تخيل حياتك بستان
غني بالاشجار اليــانعة
التي لا يُخفي هامــاتها إلا ميــلاد الثمــآر
وماذا لو كانت تلك الثمار ~
ما هي الا
قلوبــاً حمرآء
ملؤها الحب و الدفئ و الحنان
ثسقى بماء الورد
تتنفس المسك و العنبر
قلوبــاً تتمايل مع النسمات الدافئة
على ايقاع عذب
مفعمة بالنفحات الزكيه من صخب السكون
في مشهد يسر الناظرين
و يبعث البهجه إلى النفس
كما يدعو للحب و متعة النظر بتأمل
إيمان و يقيناً
بان الحب بنبع من دواخلنــا
كلما ازداد احمرار تلك الثمار
زاد نضج الحب
بداخلها
و كلما تشبعت بالحب و النقاء
زاد جمالها و بهائها و إزداد إعجابنا بها
فــتبــدأ الرغبة الملحه في اقتطافها و اقتنائها
ومن ثم تذوقها
حيث يتسابق رواد ذلك البستان
إلى قطف ما نضج من ثماره
يتهافت عليها الناظرون لجمالها و التمعن في سحر مكنوناتها
فـالاكتفاء بمتعة النظر رغبةً في تعلم فنون الحب
فقط بمتابعتها
فلما لا نسقى بساتين حياتنا بماء الورد
إلى ان تخضرّ و ترتوي و وتنضج
فتنبت قلوباً مشبعة بالحب و الحنان و الدفئ
يملئ الكون
لما لا نروي دواخلنا بايدينــا
فالحب منبعه القلب و حب الذات هو اساسه
ترى هل لو كانت قلوبنا بساتين تنبت قلوباً حمرا
لنا ان نشعر بالتعاسة يوماً
او بالحزن و الشقاء ولو لـلحظات
كلما كان الانسان مشبعاً بالحب الذاتي
صافي النيه ، نظيف القلب
كان أقرب للسعاده
و بالتالي مصدراً لإسعاد من حوله
حتى بمجرد النظر إليه
والاكتفاء باستنشاق أريـجه
" همسه "
أن السعادة يجب أن تنبع من الداخل إلى الخارج
وأبداً ليس العكس
الله يزيد قلوبكم
احمرار
و
توهج
بأجمل المشاعر و أعذبها