منتدى المنشد صبرى المنصوري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى المنشد صبرى المنصوري

منتدى المنشد صبري المنصوري { المنتدى الدعوي لأول منشد ليبي}


    القارئ المنافق

    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    الأعضاء المميزين
    الأعضاء المميزين


    عدد الرسائل : 778
    العمر : 33
    البلد : سوريا (حماه)
    العمل : طالبة علم
    تاريخ التسجيل : 25/12/2008

    القارئ المنافق Empty القارئ المنافق

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد أكتوبر 17, 2010 2:29 pm

    القارئ المنافق R6g4jfi67nkz


    القارئ المنافق
    يا له من عنوان أليم
    !



    قال صلى الله عليه وسلم

    " أكثر منافقي أمتي قراؤها " ورواية " أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها "
    رواه أحمد والبيهقي والطبرانيوقال الأرناؤوط صحيحوهذا إسناد حسن
    وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" : ورد من حديث عبد الله بن عمرو
    و عقبة بن عامر ،و عبد الله بن عباس ،و عصمة بن مالك . بعض الشروح :

    - قال البيقهي شارحا :القراء : حفظة القرآن ومن يجيدون قراءته !
    - وفي فيض القدير :

    [ أي الذين يتأولونه على غير وجهه ويضعونه في غير مواضعه أو يحفظون القرآن تقيةللتهمة عن أنفسهم وهم معتقدون خلافه ، فكان المنافقون في عصر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة ،ذكره ابن الأثير .. وقال الزمخشري : أراد بالنفاق الرياءلأن كلا منهما إرادة ما في الظاهر ..]

    - وقال صاحب معاني الأخيار في مقارنة بين حال المنافق والقارئ المرائي :
    [ .. والله أعلم هذانفاق العمل لا نفاق الاعتقاد، وذلك أن المنافق هو الذي أظهر شيئا وأضمر خلافه ، أظهر الإيمان بالله لله ، وأضمر عصمة ماله ودمه ، والمرائي بعمله الدار الآخرة ، وأضمر ثناء الناس وعرض الدنيا ، والقارئ أظهر أنه يريد الله بعمله ووجهه لا غير ، وأضمر حظ نفسه وهوالثواب ، ويرى نفسه أهلا لذلك ، وينظر لعمله بعين الإجلال ، فلأن كان باطنه خلاف ظاهره صار منافقاإذ المنافق بإيمانه قصد حظ نفسه ، والقارئ بعمله قصد حظ نفسه فاستويا في القصد، ومخالفة الباطن والظاهر،فاستويا في الإثم لاستوائهما في القصدوالصفة، فالمنافق راءى الإمام والسلطان وعوام المسلمين ، والمرائي راءىالزهاد والعباد ، وأرباب الدين ، والقارئ راءى الله عز وجل فصال بعمله ، وأعجب بنفسه ، وتمنى على ربه .

    - وقال شارح كتاب الاستذكار لابن عبد البر :
    [ .. أن القرآن قد يقرؤه من لا دين له ولا خير فيه ولا يجاوز لسانه وقد مضى هذا المعنى عند قول بن مسعود { وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤه تحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده}
    وذكرنا هناك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر منافقي أمتي قراؤهاوحسبك بما ترى من تضييع حدودالقرآن وكثرة تلاوته في زماننا هذا بالأمصار وغيرها مع فسق أهلها والله أسألهالعصمة والتوفيق والرحمة فذلك منه لا شريك له..]

    ***
    وبغض النظر عن الاختلاف حول إن كان نفاق اعتقاد أو عمل وما إلى ذلك
    فالحديث مخيف .. مخيف جدا .. حتى بأخف معانيه!
    فيا قارئ القرآن احذر احذر احذر ولا تغفل عن قلبك طرفة عين ..
    سَلِّم أمرك لله وتذكر أنه أخفى من دبيب النمل .. فعليك بما وُّصِيَ بِه صِدِّيق هذه الأمة :
    " اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلم"
    وحين تصبح وحين تمسي
    " يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفةعين "

    ***
    فأخلِص تـُخْلص ( وتـكون من الـمُخلَصين المتـخلصين مـِناحـتناك إبـليـس )
    واصدُقْ تُصدق( فإن النبي لما رأى مصرع عبد الله بنجحش قال : صدق الله فصدقه الله )

    أتُراك
    تتخذ القرآن حبل نجاتك .. أم يكون بـِههلاكُكْ
    أحملته مسارعا نحو الجِنان .. أم كالحمار يحمل أسفارا !

    أعلم أنها وقفةمؤلمة وقاسية .. ولكن .. هي الحقيقة ولا بد من المواجهة
    وأعدكم بالأمل في وقفتي التالية بإذن الله



    وخلاصـة العِلاج :
    بالقرآن عالج نفسك وطهر قلبك .. تَدَبّروستجد فيه دوائك !

    طهر الله قلبك ونوره بنوره .
    ( وأقـم من الإخلاص قصرا شامخا ؛*؛ يدني على عينيك كلبعيد
    كم قـارئ في الناس يحمدذكره ؛*؛ ويكون عند الله غير حميد
    ....
    يا قـارئ القرآن لاتركن إلى ؛*؛ مدح العباد ومنطقالتمجيد

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 4:58 am