السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعريف:
من أكبر جوامع تونس، بني على أنقاض معبد قديـم، وهو يقلّد جامع القيروان في بعض معالمه، وقد قام بمهمة الجامعة الدينية في أفريقية.
الموقع:
يقع على بُعد 5/3كم عن مدينة قرطاجنة القديمة شمال أفريقية.
التأسيس:
عندما فتح العرب تونس سنة 79هـ/698م اقتضت الحاجة لبناء مسجد للصلاة ونشر الدين الإسلامي بين أهالي تونس فبني أول مسجد فيها بهمة الشيخ الأمين حسان بن النعمان الغساني سمي بـ (جامع الزيتونة)، لأنَّ موقعه كانت به شجرة زيتون عند صومعة كان يتعبّد فيها راهب نصراني، وقيل أنَّ السبب في تسميته بهذا الاسم هو لكثرة شجر الزيتون بالقرب من مكان الجامع عند بنائه .
التوسعة والإعمار:
سنة 114هـ/732م قام والي أفريقية الأمير عبيد اللّه بن الحبحاب بتوسعة وإعمار الجامع وأحكم وضعه على أساس فخم.
سنة 250هـ/864م بنى أبو إبراهيم أحمد الأغلبي في عهد الخليفة المستعين باللّه قبة الجامع.
سنة 381هـ/991م قام أبو الفتح المنصور بن أبي الفتوح يوسف بن زيري ثاني ملوك الصنهاجيين بترميم قبة بهو الجامع.
سنة 747هـ وفي أيام محمَّد المستنصر بن أبي زكريا زود الجامع بالماء عن طريق بناء قناطر، وقام أمراء الشيعة المهدية وبنو حفص سلاطين تونس بالاهتمام بهذا الجامع، وكان الانتهاء من العمل به في عهد الحاكم الأغلبي زيادة اللّه الثاني.
سنة 1312هـ/1894م بنيت مئذنة الجامع مكان المئذنة القديمة من قبل المهندس سليمان النيقرو.
سنة 1357هـ/1939م حصل آخر ترميم للجامع. المعالـم:يُعتبر جامع الزيتونة المسجد الثالث في
العالـم الإسلامي العربي والذي بني على غرار مسجد القيروان.
يشغل المسجد مساحة مستطيلة الشكل، يقع صحنه في الجهة الجنوبية الشرقية وهو مكشوف من جهة رواق القبلة، ويُشرف على الصحن من الجهات الثلاثة سقيفة محمولة على أعمدة مكونة طارمة، وفي الركن الغربي للمسجد بنيت مئذنة يمكن مشاهدة جمالها من داخل المسجد وخارجه ، يبلغ ارتفاعها 43م، وفي رواق القبلة توجد عدّة طارمات تفصلها بائكات (البائكة عمود في قمته تاج وقوس) عددها 14بائكة تتعامد مع حائط القبلة، وكتبت على الجهة الخارجية المقابلة للصحن كتابات قرآنية بالخطّ الكوفي، وتوجد في رواق القبلة قبتان: الأولى تعلو المربع أمام المحراب، والثانية تشغل المنطقة المربعة التي في نهاية الطارمة الوسطى والقبة مضلعة الشكل يشاهد في أسفلها كتابات تاريخية. وعلى يمين المحراب توجد غرفة صغيرة يحفظ فيها منبر المسجد الخشبي المتحرّك وللمسجد 13 باباً مصنوعاً من خشب الصندل، ويوجد في صحن الجامع ماجل فسيح يذكرنا بعهد الظمأ الذي حلّ بتونس في القرون الغابرة، وألحقت بالمسجد مكتبة فاخرة تضمّ آلافاً من الكتب يعود تأسيسها إلى سنة 696هـ/1393م.
من ذاكرة التاريخ:
سنة .97هـ وفي عهد الأمبراطور شارلكان احتل الأسبان تونس فاستباحوا حرمة الجامع ودمروا مكتبته وخربوا محتوياته ومزقوا بسيوفهم الكتب والمجلدات.
سنة 1381هـ منعت الحكومة التدريس في المسجد وبقي للصلاة فقط.
في القرن الثالث عشر الميلادي وفي عهد الخليفة المستنصر باللّه الحفصي كانت في الجامع عين ماء ولما محى الزمان هذه العين غرسوا مكانها 600 غصن زيتون وهذا يدل على مدى اتساع الرقعة التي بنيت حول المسجد.
المصادر:
العمارة في صدر الإسلام، د. كمال الدين سامح، ص146.
المساجد في الإسلام، طه ولي، ص561.
صفحات من تاريخ تونس، محمَّد بن الخوجة، ص 83.
التعريف:
من أكبر جوامع تونس، بني على أنقاض معبد قديـم، وهو يقلّد جامع القيروان في بعض معالمه، وقد قام بمهمة الجامعة الدينية في أفريقية.
الموقع:
يقع على بُعد 5/3كم عن مدينة قرطاجنة القديمة شمال أفريقية.
التأسيس:
عندما فتح العرب تونس سنة 79هـ/698م اقتضت الحاجة لبناء مسجد للصلاة ونشر الدين الإسلامي بين أهالي تونس فبني أول مسجد فيها بهمة الشيخ الأمين حسان بن النعمان الغساني سمي بـ (جامع الزيتونة)، لأنَّ موقعه كانت به شجرة زيتون عند صومعة كان يتعبّد فيها راهب نصراني، وقيل أنَّ السبب في تسميته بهذا الاسم هو لكثرة شجر الزيتون بالقرب من مكان الجامع عند بنائه .
التوسعة والإعمار:
سنة 114هـ/732م قام والي أفريقية الأمير عبيد اللّه بن الحبحاب بتوسعة وإعمار الجامع وأحكم وضعه على أساس فخم.
سنة 250هـ/864م بنى أبو إبراهيم أحمد الأغلبي في عهد الخليفة المستعين باللّه قبة الجامع.
سنة 381هـ/991م قام أبو الفتح المنصور بن أبي الفتوح يوسف بن زيري ثاني ملوك الصنهاجيين بترميم قبة بهو الجامع.
سنة 747هـ وفي أيام محمَّد المستنصر بن أبي زكريا زود الجامع بالماء عن طريق بناء قناطر، وقام أمراء الشيعة المهدية وبنو حفص سلاطين تونس بالاهتمام بهذا الجامع، وكان الانتهاء من العمل به في عهد الحاكم الأغلبي زيادة اللّه الثاني.
سنة 1312هـ/1894م بنيت مئذنة الجامع مكان المئذنة القديمة من قبل المهندس سليمان النيقرو.
سنة 1357هـ/1939م حصل آخر ترميم للجامع. المعالـم:يُعتبر جامع الزيتونة المسجد الثالث في
العالـم الإسلامي العربي والذي بني على غرار مسجد القيروان.
يشغل المسجد مساحة مستطيلة الشكل، يقع صحنه في الجهة الجنوبية الشرقية وهو مكشوف من جهة رواق القبلة، ويُشرف على الصحن من الجهات الثلاثة سقيفة محمولة على أعمدة مكونة طارمة، وفي الركن الغربي للمسجد بنيت مئذنة يمكن مشاهدة جمالها من داخل المسجد وخارجه ، يبلغ ارتفاعها 43م، وفي رواق القبلة توجد عدّة طارمات تفصلها بائكات (البائكة عمود في قمته تاج وقوس) عددها 14بائكة تتعامد مع حائط القبلة، وكتبت على الجهة الخارجية المقابلة للصحن كتابات قرآنية بالخطّ الكوفي، وتوجد في رواق القبلة قبتان: الأولى تعلو المربع أمام المحراب، والثانية تشغل المنطقة المربعة التي في نهاية الطارمة الوسطى والقبة مضلعة الشكل يشاهد في أسفلها كتابات تاريخية. وعلى يمين المحراب توجد غرفة صغيرة يحفظ فيها منبر المسجد الخشبي المتحرّك وللمسجد 13 باباً مصنوعاً من خشب الصندل، ويوجد في صحن الجامع ماجل فسيح يذكرنا بعهد الظمأ الذي حلّ بتونس في القرون الغابرة، وألحقت بالمسجد مكتبة فاخرة تضمّ آلافاً من الكتب يعود تأسيسها إلى سنة 696هـ/1393م.
من ذاكرة التاريخ:
سنة .97هـ وفي عهد الأمبراطور شارلكان احتل الأسبان تونس فاستباحوا حرمة الجامع ودمروا مكتبته وخربوا محتوياته ومزقوا بسيوفهم الكتب والمجلدات.
سنة 1381هـ منعت الحكومة التدريس في المسجد وبقي للصلاة فقط.
في القرن الثالث عشر الميلادي وفي عهد الخليفة المستنصر باللّه الحفصي كانت في الجامع عين ماء ولما محى الزمان هذه العين غرسوا مكانها 600 غصن زيتون وهذا يدل على مدى اتساع الرقعة التي بنيت حول المسجد.
المصادر:
العمارة في صدر الإسلام، د. كمال الدين سامح، ص146.
المساجد في الإسلام، طه ولي، ص561.
صفحات من تاريخ تونس، محمَّد بن الخوجة، ص 83.