منتدى المنشد صبرى المنصوري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى المنشد صبرى المنصوري

منتدى المنشد صبري المنصوري { المنتدى الدعوي لأول منشد ليبي}


3 مشترك

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة

    albrasi
    albrasi


    عدد الرسائل : 27
    العمر : 47
    العمل : مهندس
    تاريخ التسجيل : 01/01/2009

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة Empty سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة

    مُساهمة من طرف albrasi الخميس يناير 01, 2009 2:07 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله شاهداً ومبشراً ونذيرا، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً. وعلى الأصحاب الذين هاجروا الأوطان يبتغون من الله الفضل والرضوان، والأنصار الذين آووا ونصروا وبذلوا ما جمعوا وادّخروا ... أما بعد :

    أخوتي أخواتي ...
    ها أنا أواصل معكم ما بعد "الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله" هي مشاركة سابقة لي والتي بالتأكيد لن تنتهي ولا تنتهي - صلاتنا عليه - وستلهج بها ألسنتنا إلى أن يحين الأوان، هنا سأتعرض معكم لنفحات طيبة مباركة عطرة ، سنتنسّم ونستنشق ونملئ الرؤى بأنقى هواء ، سننهل مما قد نملك بعضه ونجتهد لحوز جلّه : الصدق، الأمانة، الوفاء بالعهد، نقاء السريرة، الرحمة، الرأفة ، حسن العشرة، نظافة اللسان، العطف، الحنان، الشفقة ، اللين ، الحكمة ، وغيرها من كل مكارم الأخلاق قولا وفعلا كل ذلك سنتعرض له في أعظم سيرة لأعظم مخلوق .....


    "محمد"
    صلوات ربي وسلامه عليه


    أخوتي أخواتي ...

    معرفة مسيرة حياته صلوات ربي وسلامه عليه واجب على كل مسلم ومسلمة قال تعالى:

    {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرِ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }

    وكانت الصحابة رضوان ربي عليهم جميعاً يحرصون حرصاً شديداً على دراسة حياته وتدريسها لأولادهم، فعن سعد بن أبي وقاص:
    " كنا نعلم أولادنا سيرة الرسول ومغازيه كما كنا نعلمهم القرآن "

    وغير ذلك ، متى تعرفنا على المزيد من أقواله ، وأفعاله ، و تفاصيل حياته سنحسن تقديره ونرى بوضوح منزلته التي هو فيها فنقتدي به كما يجب، ونرتقي في حبه لمدارك أخرى لم نكن نعلم بوجودها، ولن نصل لمنتهاها أبدا.

    أخوتي أخواتي ...
    أتمنى أن تشاركوني في إخراج هذه السيرة العطرة وسد الثغرات التي قد أقع فيها وإضافة ما قد أغفل عنه فهي لن تكتمل إلا بمشاركتكم و سيرته الكريمة مليئة بالتفاصيل والأحداث التي بالتأكيد لن أستوفي حقها، وهذه السيرة العطرة الطاهرة لم أرغب في نقلها مباشرة في وصلة و لمن يرغب في ذلك يمكنه الإضافة بعد تمام الموضوع إن شاء الله .


    بنود السيرة

    البند الأول: شمائله (صفاته الخُلًقية) و وصفه (صفاته الخَلقية) عليه الصلاة والسلام
    البند الثاني: أسماؤه عليه الصلاة والسلام وشروحها
    البند الثالث: نسبه الشريف الأشرف عليه الصلاة والسلام
    البند الرابع : الأسرة الهاشمية
    البند الخامس: أسرته : " أزواجه أمهات المؤمنين سراريه وأبناءه وبناته مواليه ، وخدّامه" عليه الصلاة والسلام
    البند السادس: الأربعون سنة قبل البعثة
    البند السابع: نزول الروحي
    البند الثامن: جهاد الدعوة إلى الله / العهد المكي
    ويشمل هذا البند أربع مراحل :
    المرحلة الأولى : مرحلة الدعوة السرية، ثلاث سنوات‏.‏
    المرحلة الثانية : مرحلة إعلان الدعوة في أهل مكة، من بداية السنة الرابعة من النبوة ‏.‏
    المرحلة الثالثة : مرحلة الدعوة خارج مكة من الطائف إلى حادثة الإسراء و المعراج .
    المرحلة الرابعة : مرحلة الدعوة من بعد حادثة الإسراء و المعراج إلى طلائع الهجرة .

    البند التاسع : العهد المدني
    ويشمل هذا البند ثلاث مراحل :
    المرحلة الأولى : مرحلة تأسيس المجتمع الإسلامي ‏وقمت بتقسيمها إلى ثلاث أجزاء :
    الجزء الأول / يشمل ما قبل غزوة بدرالكبرى
    الجزء الثاني / من غزوة بدر الكبرى إلى ما قبل غزوة الأحزاب
    الجزء الثالث / من غزوة الأحزاب إلى صلح الحديبية
    المرحلة الثانية : مرحلة الصلح مع العدو الأكبر، والفراغ لدعوة ملوك الأرض إلى الإسلام، والقضاء على أطراف المؤامرات‏.‏
    المرحلة الثالثة : مرحلة استقبال الوفود، ودخول الناس في دين الله أفواجًا‏‏

    البند العاشر: إتمام الرسالة وحجة الوداع
    البند الحادي عشر: وداعه للدنيا عليه الصلاة والسلام

    أما واجبنا نحو حبيب الله ؟؟ فقد آثرت أن تكون في مشاركة منفصلة بعد تمام السيرة إن شاء الله تعالى .

    مراجعي هي الكتب التالية:
    1. السيرة النبوية ، عبد الملك بن هشام المعافري
    2. الرحيق المختوم ، صفي الرحمن المباركفوري / وخاصة البنود الأخيرة و بتصرّف/
    3. نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ، الشيخ محمد الخضري بك
    4. زاد المعاد ، للإمام ابن القيم الجوزية




    albrasi
    albrasi


    عدد الرسائل : 27
    العمر : 47
    العمل : مهندس
    تاريخ التسجيل : 01/01/2009

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة Empty البند الاول: شمائله (صفاته الخُلًقية) و وصفه (صفاته الخَلقية) عليه الصلاة والسلام

    مُساهمة من طرف albrasi الخميس يناير 01, 2009 2:45 pm

    توكلت على الحي الذي لا يموت

    بسم الله الرحمن الرحيم

    البند الاول :

    شمائله (صفاته الخُلًقية) و وصفه (صفاته الخَلقية) عليه الصلاة والسلام


    منح الله سبحانه نبيّنا صلى الله عليه وسلم من كمالات الدنيا والآخرة ما لم يمنحه غيره ممّن قبله أو بعده، من خصال الجلال والكمال في البشر والتي هي نوعان:

    ضروري دنيوي:
    اقتضته الجِبلَّة ليس للمرء فيه اختيار ولا اكتساب مثل ما كان في جبلَّته عليه الصلاة والسلام من كمال الخِلْقة، وجمال الصورة، وقوة العقل، وصحة الفهم، وفصاحة اللسان، وقوة الحواس، والأعضاء، واعتدال الحركات، وشرف النسب، وعزّة القوم، وكرم الأرض، ويلحق به ما تدعو ضرورة الحياة إليه من الغذاء والنوم والملبس والمسكن والمال والجاه.، وضرورة الحياة.

    مكتسبٌ ديني آخروي:
    وهو ما يُحمد فاعله ويُقَرِّبُ إلى الله زلفى من سائر الأخلاق العليّة والآداب الشرعية من الدين، والعلم، والحِلم، والصبر، والشكر، والعدل، والزهد، والتواضع، والعفو، والعفّة، والجود، والشجاعة، والحياء، والمروءة، والصمت، والتؤدة، والوقار، والرحمة، وحُسن الأدب، والمعاشرة، وأخواتها وهي التي يجمعها حُسن الخُلق..


    أولاً : شمائله (صفاته الخُلًقية) عليه الصلاة والسلام

    نظافة جسمه وطيب ريحه وعرَقه:
    خصَّه الله تعالى في ذلك بخصائص لم توجد في غيره، ثم تممها بنظافة الشرع. قال عليه الصلاة والسلام:
    "بُنِي الدين على النظافة"
    وقال أنس: ما شَممت عنبراً قط، ولا مسكاً، ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن جابربن سمرة، أنه عليه الصلاة والسلام مسح خَدَّه، قال: "فوجدت ليده بَرداً وريحاً كأنما أخرجها من جُؤنة عطار". قال غيره: مَسَّها بطيب أو لم يمسَّها. يصافح المصافح فيظل يومه يجد ريحها، يضع يده على رأس الصبي، فيُعرف من بين الصِّبيان بريحها، وروى البخاري في تاريخه الكبير عن جابر:
    "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يمرّ في طريق فيتبعه أحد إلا عُرِف أنه سلكه من طيبه".


    وفُور عقلهِ صلى الله عليه وسلم، وذكاء لُبِّه:
    كان أعقل الناس وأذكاهم، مع عجيب شمائله وبديع سِيَره فضلاً عمّا أفاده من العلم، وقرّره من الشرع، دون تعلّم سابق، ولا ممارسة تقدَّمتْ، ولا مطالعة للكتب منه، وكان عليه الصلاة والسلام إذا قام في الصلاة يرى من خلفه كما يرى من أمامه، وبذلك فُسِّر قوله تعالى:
    {وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ(219)}
    وقالت أمنا عائشة:
    "كان عليه السلام يرى في الظلمة كما يرى في الضوء، وكان يعد في الثريا أحد عشر نجماً".


    فصاحةُ لسان، وبلاغة قوله صلى الله عليه وسلّم :
    كان صلى الله عليه وسلم من ذلك بالمحلِّ الأفضل، والموضع الذي لا يُجهل، سلاسة طبع، وبراعة منزع، وإيجاز مقطع، ونصاعة لفظ، وجزالة قول، وصحة معانٍ، وقلة تكلف، أُوتي جوامِع الكَلِم، وخُصَّ ببدائعِ الحكم، وعُلِّم ألسنةَ العرب، فكان يُخاطِب كل أمةٍ منها بلسانها، ويحاورها بلغتها، ويُباريها في منزع بلاغتها، وليس كلامه مع قريش ككلامه مع أقيال حضرموت، وملوك اليمن، وعظماء نجد. بل يستعمل لكل قبيلة ما استحسنته من الألفاظ، وما انتهجته من طرق البلاغة ليُبَيِّن للناس ما نُزِّل إليهم، وليحدِّث الناس بما يعلمون.

    كلامه المعتاد، وفصاحته المعلومة، وحكمه المأثورة صلّى الله عليه وسلم :
    ألَّفَ النَّاسُ فيها الدواوين، وجُمعت في ألفاظها ومعانيها الكتب، ومنها ما لا يُوازى فصاحة، ولا يبارى بلاغة، كقوله:
    "الناس كأسنان المشط"،و
    "لا خير في صُحبة مَنْ لا يرى لك ما ترى له"، و
    "الناس معادن"، و
    "المستَشَار مؤتمن"، و
    "رحم الله عبداً قال خيراً فغنم، أو سكت فسلم". وقوله:
    "أسلِم تَسلم، وأسلم يُؤتِك الله أجرك مرتين"، و
    "إن أحبّكم إليّ وأقربكم مني مجالس يوم القيامة أحاسِنُكُم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يَألفون ويُؤلفون"، وقوله:
    "ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً". ونهيه عن
    "قيل وقال، وكثرة السُّؤال، وإضاعة المال، ومَنْعٍ وهاتِ، وعقوق الأمهات، ووأد البنات"، وقوله:
    "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بِخُلق حسن"، و
    "خير الأمور أوساطها". وقوله:
    "أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما"، وقوله:
    "الظلم ظلمات يوم القيامة". وقوله في بعض دعائه:
    "اللهمّ إني أسألك رحمة تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلمّ بها شَعْثي، وتُصلح بها غائبي، وتُزكي بها عملي، وتُلهمني بها رُشدي، وتردّ بها أُلْفَتي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهمّ إني أسألك الفوز في القضاء، ونُزُل الشهداء، وعيشَ السعداء، والنصر على الأعداء"
    إلى غير ذلك مما رَوَتهُ الكافّة عن الكافّة عن مقاماته، ومحاضراته، وخطبه، وأدعيته، ومخاطباته، وعهوده، مما لا خلاف أنه نزل من ذلك مرتبة لا يُقاس بها غيره، وحاز فيها سَبْقاً لا يُقْدَرُ قَدْرُهُ. وقد قال أصحابه: ما رأينا الذي هو أفصح منك، فقال:
    "وما يمنعني؟ وإنما أُنْزل القرآن بلساني، لسانٍ عربي مُبين".
    وقال مرة أخرى:
    "أنا أفصح العرب بيدَ أني من قريش، ونشأت في بني سعد".
    فجمع له بذلك قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها، إلى التأييد الإِلهي الذي مددُهُ الوحي الذي لا يُحيط بعلمه بشر.


    علو نسبه، وكرم بلده، ومنشئه، صلّى الله عليه وسلم :
    إنه نخبة بني هاشم، وسلالة قريش وصميمها، وأشرف العرب، وأعزّهم نفراً من قبل أبيه وأمه، ومن أهل مكة، أكرم بلاد الله على الله وعلى عباده.وسنسرد كل ذلك إن شاء الله في البندود التالية.


    سلوكه صلّى الله عليه وسلم فيما تدعوا إليه ضرورة الحياة :

    منه ما الفضل في قلته:
    كالأكل والنوم بالأقل، وحضَّ عليه قال صلى الله عليه وسلم:
    "ما ملأَ ابنُ آدمَ وعاءً شَرّاً من بطنهِ، حسبُ ابن آدمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كان لا محالةَ، فَثُلُثٌ لطعامهِ، وثلثٌ لشرابهِ، وثلثٌ لِنَفَسِهِ".
    وقالت عائشة رضي الله عنها: "لم يمتلىء جوف النبي صلى الله عليه وسلم شبعاً قطّ، وإنه كان في أهله لا يسألهم طعاماً ولا يتشهَّاه، إن أطعموه أكل، وما أطعموه قَبلَ، وما سقوه شرب". وفي صحيح الحديث:
    "أما أنا فلا آكل متكئاً"
    والاتِّكَاء: هو التَّمكنُ للأكل والجالس على هذه الهيئة يستدعي الأكل ويستكثر منه، والنبي عليه الصلاة والسلام إنما كان جلوسه للأكل جلوس المستوفِزِ مُقْعِياً، ويقول:
    "إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبدُ"، وكذلك نومه كان قليلاً، ومع ذلك فقد قال:
    "إِنَّ عَيْنَيَّ تنامانِ ولا ينامُ قلبي".

    ومنه ما الفضل في كثرته:
    كالجاه، وهو محمودٌ عند العقلاء عادة، وبقَدْرِ جاهه عِظَمُهُ في القلوب، وقد قال تعالى في صفة عيسى عليه السلام: {وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ} (آل عمران: 45).
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد رُزِق من الحشمة، والمكانة في القلوب، والعظمة قبل النبوّة عند الجاهلية وبعدها، وهم يكذبونه ويؤذون أصحابه، ويقصدون أذاه في نفسه خفية، حتى إذا واجههم أعظموا أمره وقضوا حاجته. وفي حديث أبي مسعود، أن رجلاً قام بين يديه فأُرْعِدَ، فقال له عليه الصلاة والسلام:
    "هوِّن عليك فإني لست بملك".

    ومنه ما تختلف الأحوال فيه :
    ككثرة المال، فصاحبه على الجملة معظَّم عند العامّة لاعتقادها تَوَصُّلَهُ به إلى حاجته، وإلا وليس فضيلة في نفسه، فمتى كان بهذه الصورة، وصاحبه مُنفقاً له في مهماته ، يصرفه في مواضعه، كان فضيلة في صاحبه عند أهل الدنيا. وإذا صرفه في وجوه البرّ، وأنفقه في سبل الخير، وقَصد بذلك الله تعالى والدار الآخرة، كان فضيلة عند الكل بكل حال، ومتى كان صاحبه مُمْسكاً له، غير موجهه وجوهه، حريصاً على جمعه، َكان مَنْقَصَة في صاحبه، يوقعه في وَهْدة رذيلة البخل، ومذمّة النذالة، فالتمدح بالمال ليس لذاته بل للتوصّل به إلى غيره، وتصريفه في مُتَصَرَّفاته، ونبيّنا صلى الله عليه وسلم أُوتي خزائن الأرض، ومفاتيح البلاد، وأُحِلَّت له الغنائم، وفتح عليه في حياته بلاد الحجاز واليمن وجميع جزيرة العرب، وما دانى ذلك من الشام والعراق، وجُلب إليه كثير من أخماسها وَجِزْيَتِها وصدقاتها، وهاداه جماعة من ملوك الأقاليم، فما استأثر بشيء منه، ولا أمسك منه درهماً بل صرفه مصارفه، وأغنى به غيره، وقوّى به المسلمين، وقال:
    "ما يسرني أن لي أُحُداً ذهباً يبيت عندي منه دينار إلا ديناراً أرصده لِدَيْني".
    وأتته دنانير مرة فقسَّمها، وبقيت منها بقية فدفعها لبعض نسائه، فلم يأخذه نوم حتى قام فقسمها، وقال:
    "الآن استرحت".
    ومات ودرعه مرهونة في نفقة عياله، واقتصر في نفقته وملبسه ومسكنه على ما تدعو ضرورته إليه، وزهد فيما سواه، فكان يلبس ما وجده، فيلبس في الغالب الشَّمْلَة، والكساء الخشن، والبُرْد الغليظ، ويقسم على من حضره أقبية الديباج المخوصة بالذهب، ويرفعُ لمن لم يحضر، فأنت ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاز فضيلة المال بالزهد فيه، وإنفاقه على مستحقيه.

    يتبع... انتظروني
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    الأعضاء المميزين
    الأعضاء المميزين


    عدد الرسائل : 778
    العمر : 33
    البلد : سوريا (حماه)
    العمل : طالبة علم
    تاريخ التسجيل : 25/12/2008

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة Empty رد: سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الجمعة يناير 02, 2009 7:23 pm

    جزاك الله كل الخير اخي الكريم

    ننتظر منك اكمال سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

    ولكن بعض العلماء فسروا الايه الكريمه (وتقلبك في الساجدين)

    اي ان الله شهد لآباء المصطفى بالإيمان اي تقلبه في اصلابهم
    albrasi
    albrasi


    عدد الرسائل : 27
    العمر : 47
    العمل : مهندس
    تاريخ التسجيل : 01/01/2009

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة Empty رد: سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة

    مُساهمة من طرف albrasi الجمعة يناير 02, 2009 7:48 pm

    السلام عليكم
    مشكورة اختي المهندسة على ردك الكريم


    تفسير قوله تعالى: (وتقلبك في الساجدين)

    قال الله تعالى: سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة SQoosوَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة EQoos[الشعراء:219] أي: فالله يراك قائماً وراكعاً وساجداً وفي كل أحوالك.
    وهذا التفسير للشيخ احمد حطيبة
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    الأعضاء المميزين
    الأعضاء المميزين


    عدد الرسائل : 778
    العمر : 33
    البلد : سوريا (حماه)
    العمل : طالبة علم
    تاريخ التسجيل : 25/12/2008

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة Empty رد: سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن السبت يناير 03, 2009 12:04 am

    يقول السيوطي في بحثه : لقد ثبت أنَّ أجداد النبيّ واُمّه وأباه ، الذين كانوا حُنفاء على دين جدهم إبراهيم(عليه السلام) ويعملون بشرائعه ، كما كان الحال مع كثير من الأشخاص في جزيرة العرب من أمثال ورقة بن نوفل وزيد بن عمر بن نفيل ، الذين كانوا موحّدين يعبدون الله وحده .

    ويضيف السيوطي قائلا : تعتقد مجموعة من علمائنا ومنهم الإمام فخر الرازي بهذا الرأي ، وقد أورد عدّة أدلّة في تفسيره آ«أنوار التنزيلآ» على ذلك منها الآية : }الذي يراكَ حين تقوم * وتقلّبكَ في الساجدين{(1) . يقول الفخر الرازي ، (والكلام للسيوطيّ) : آ«يعتقد المفسّرون أنّ المراد من الآية الشريفة }وتقلّبكَ في الساجدين{ ، انتقال نطفة الرسول(صلى الله عليه وآله)من صُلب الساجدين والموحّدين والمعترفين بوحدانية الله واحداً بعد آخر . وهذه الآية دليل واضح على أنَّ جميع آباء النبيّ(صلى الله عليه وآله)كانوا موحّدين وحُنفاء لم يسجدوا إلاّ لله ولم يعبدوا إلاّ إيّاهآ» .
    albrasi
    albrasi


    عدد الرسائل : 27
    العمر : 47
    العمل : مهندس
    تاريخ التسجيل : 01/01/2009

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة Empty رد: سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة

    مُساهمة من طرف albrasi السبت يناير 03, 2009 5:52 pm

    بارك الله فيك اختي المهندسة على ردودك الكريمة واجتهادك الملحوظ في هذا المنتدى الراقي ...فمزيدا من التألق وكما اتمنى بان لا تحرمينى من ملاحظاتك الراقية والمهمة
    albrasi
    albrasi


    عدد الرسائل : 27
    العمر : 47
    العمل : مهندس
    تاريخ التسجيل : 01/01/2009

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة Empty رد: سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة

    مُساهمة من طرف albrasi السبت يناير 03, 2009 6:35 pm

    تابع.. سيرة خير خلق الله

    ما اكتسبه صلّى الله عليه وسلم من أخلاق حميدة وآداب شريفة :
    جميعها قد كانت خلق نبيِّنا صلى الله عليه وسلم على الإنتهاء في كمالها، والإعتدال إلى غايتها حتى أثنى الله تعالى عليه بذلك فقال:
    {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ(4)}
    فأصل فروعها، وعنصُر ينابيعها، ونقطة دائرتها:
    العقل الذي منه ينبعث العلم والمعرفة، ويتفرّع عن هذا ثقوب الرأي، وجودة الفطنة، والإصابة، وصدق الظن، والنظر للعواقب، ومصالح النفس، ومجاهدة الشهوة، وحُسن السياسة والتدبير، واقتناء الفضائل، وتجنُّب الرذائل، وقد بلغ عليه الصلاة والسلام منه ومن العلم الغاية القصوى التي لم يبلغها بشر سواه، يعلمُ ذلك من تَتَبَّعَ مجاري أحواله، واطّراد سيره، وطالعَ جوامع كَلِمه، وحُسن شمائله، وبدائع سِيَره، وحكم حديثه، وعلمه بما في التوراة والإنجيل والكتب المنزلة، وحكم الحكماء، وسِيَر الأمم الخالية وأيامها، وضرب الأمثال، وسياسات الأنام، وتقرير الشرائع، وتأصيل الآداب النفيسة، والشيم الحميدة، إلى فنون العلوم التي اتَّخذ أهلها كلامه فيها قدوة وإشاراته حجة، كالطب والحساب والفرائض والنسب وغير ذلك دون تعليم ولا مدارسة، ولا مطالعة كتب من تقدم، ولا الجلوس إلى علمائهم، بل نبي أميّ لا يعرف شيئاً من ذلك، حتى شرح الله صدره، وأبان أمره وعلَّمه. وبحَسَب عقله كانت معارفه عليه الصلاة والسلام إلى سائر ما علَّمه الله، وأطلعه عليه من علم ما يكون وما كان، وعجائب قدرته، وعظيم ملكوته قال تعالى:
    {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} (النساء: 113).


    حلمه ،إحتماله ، عفوه مع القدرة، وصبره صلى الله عليه وسلم على ما يكره:
    مما أدّب الله به نبيّه صلى الله عليه وسلم فقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِض عَنِ الْجَاهِلِينَ(199) وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاْمُورِ} (لقمان: 17).
    وقال: {وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (النور: 22).
    وقال: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاْمُورِ(43)

    قالت عائشة رضي الله عنها: "ما خُيِّر عليه الصلاة والسلام في أمرين قطّ إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم لنفسه إلا أن تُنْتَهك حرمة الله، فينتقم لله".
    ولما فعل به المشركون ما فعلوا في أُحُد، وطُلب منه أن يدعو عليهم قال:
    "اللهمّ اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".
    وحسبك في هذا الباب ما فعله مع مشركي قريش الذين آذوه، واستهزؤوا به، وأخرجوه من دياره هو وأصحابه، ثم قاتلوه، وحرّضوا عليه غيرهم من مشركي العرب، حتى تمالأَ عليه جمعهم، ثم لما فتح الله عليه مكة ما زاد على أن عفا وصفح، وقال:
    "ما تقولون أني فاعل بكم؟"
    قالوا: خيراً أخٌ كريم، وابنُ أخٍ كريم، فقال:
    "اذهبوا فأنتم الطُّلقاء".

    قالت السيدة عائشة: "ما رأيت رسول الله منتصراً من مَظْلمَةٍ ظلمها قطُّ، ما لم تكن حُرْمَةً من محارم الله تعالى، وما ضربَ بيده شيئاً قطُّ إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما ضربَ خادماً ولا امرأة، فصلى الله تعالى عليه، وأقرَّ عينه باتباع المسلمين سنّته".


    جوده وكرمه وسخاءه وسماحتة صلّى الله عليه وسلم :
    كان عليه الصلاة والسلام لا يُوازى في هذه الأخلاق الكريمة، ولا يُبارى. وصَفَهُ بهذا كل من عرفه، قال جابر رضي الله عنه: "ما سُئل عليه الصلاة والسلام عن شيء فقال: لا". وقال ابن عباس: "كان عليه الصلاة والسلام أجودَ الناس بالخير، وأجودَ ما كان في شهر رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجودَ بالخير من الريح المرسلة". وقالت السيدة خديجة في صفته عليه الصلاة والسلام مخاطبة له: "إنك تحمل الكَلَّ، وتكْسِبُ المعدوم".
    وحَسْبُك شاهداً في هذا الباب ما فعله مع هوازن من ردِّ السبي إليها، وما فعله يوم تقسيم السبي من إعطاء المؤلفة قلوبهم عظيم الأعطية.


    شجاعتة ونجدتة صلّى الله عليه وسلم :
    كان عليه الصلاة والسلام منهما بالمكان الذي لا يُجهل، فقد حضر المواقف الصعبة، وفرّ الأبطال عنه غير مرة، وهو ثابت لا يَبْرَح، ومُقْبل لا يُدبر، ولا يتزحزح، وما من شجاع إلا أُحصيت له فرّة، وحفظت عنه جولة، سواه.
    قال ابن عمر:
    "ما رأيتُ أشجعَ ولا أنجدَ ولا أجود ولا أرضى من رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وقال عليٌّ: "إنّا كنّا إذا اشتد البأسُ، واحْمرَّت الحَدَقُ اتقينا برسول الله، فما يكون أحدٌ أقربَ إلى العدو منه، ولقد رأيتُني يوم بدر، ونحن نلوذ بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً".
    وقال أنس:
    "كان عليه الصلاة والسلام أشجعَ الناس، وأحسنَ الناس، وأجودَ الناس، لقد فزع أهل المدينة ليلةً، فانطلق ناسٌ قِبَل الصوت، فتلقاهم عليه الصلاة والسلام راجعاً، قد سبقهم إلى الصوت، واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ، والسيف في عنقه، وهو يقول:
    "لن تُراعوا"


    حياءه صلّى الله عليه وسلم وإغضاءه عن العورات :
    كان عليه الصلاة والسلام أشدَّ الناس حياءًا، وأكثرهم عن العورات إغضاءًا، قال أبو سعيد الخدري:
    "كان عليه الصلاة والسلام أشدَّ حياءً من العذراء في خِدْرها. وكان إذا كره شيئاً عرفناه في وجهه".
    وكان عليه الصلاة والسلام لطيفَ البَشَرة، رقيقَ الظاهر، لا يُشَافِهُ أحداً بما يكرهه، حياءً وكرمَ نفس.
    قالت أمّنا عائشة:
    "كان عليه الصلاة والسلام إذا بلغه عن أحدٍ ما يكرهه لم يقلْ: ما بال فلان يقول كذا وكذا؟ بل يقول: ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا؟. ينهى عنه ولا يُسَمِّي فاعِله"، وقالت رضي الله عنها: "لم يكن عليه الصلاة والسلام فاحشاً، ولا متفحشاً، ولا صخاباً بالأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".


    حسن عشرته وأدبه صلّى الله عليه وسلم وبسط خلقه مع أصناف الخلق :
    قال علي رضي الله عنه:
    "كان عليه الصلاة والسلام أوسعَ الناس صدراً، وأصدقَ الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة".
    وكان عليه الصلاة والسلام يؤلِّفهم، ولا ينفِّرهم، ويكرم كريم كلِ قوم ويولِّيه عليهم، ويحْذَر الناس، ويحترس منهم، من غير أن يطوي على أحد منهم بشره، ولا خلقه، ويتفقد أصحابه، ويعطي كل جلسائه نصيبه، لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه. من جالسه أو قاربه لحاجة صابره حتى يكونَ هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يردّه إلا بها، أو بميسور من القول، قد وسع الناس بسطه وخُلُقه، فصار لهم أباً، وصاروا عنده في الحق سواء، بهذا وصفه ابن أبي هالة. وكان دائم البشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظَ ولا غليظ، ولا صخَّاب، ولا فحَّاش، ولا عيَّاب، ولا مدَّاح، يتغافل عمّا لا يشتهي، ولا يؤيس منه، قال تعالى:
    {فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الاْمْرِ} (آل عمران: 159). وقال تعالى:
    {ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ} (فصلت: 34).
    وكان عليه الصلاة والسلام يجيب من دعاه، ويقبل الهدية، ولو كانت كُراعاً، ويكافىء عليها، وكان يمازح أصحابه، ويخالطهم، ويحادثهم، ويلاعب صبيانهم، ويجلسهم في حِجره، ويجيب دعوة الحر والعبد، والأمة والمسكين، ويعُود المرضى في أقصى المدينة، ويقبل عذر المعتذر. وقال أنس:
    "ما التقم أحد أُذن النبي يحادثه فنحَّى رأسه، حتى يكون الرجل هو الذي ينحِّي رأسه، وما أخذ أحدٌ بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخر".
    وكان يبدأ من لقيه بالسلام، ويبدأ أصحابه بالمصافحة، لم يُرَ قطّ مادّاً رجليه بين أصحابه حتى يُضَيِّقَ بهما على أحد، يُكرم من يدخل عليه، وربما بسط له ثوبه، ويؤثره بالوسادة التي تحته، ويعزم عليه في الجلوس عليها إن أبى، ويُكَنِّي أصحابه، ويدعوهم بأحبِّ أسمائهم تكرمةً لهم، ولا يقطعُ على أحد حديثه، حتى يتجوَّزَ فيقطعه بنهي أو قيام، وكان أكثرَ الناس تبسماً، وأطيبهم نفساً، ما لم يُنزل عليه قرآن، أو يعظ، أو يخطب

    شفقتة ورأفتة ورحمتة صلّى الله عليه وسلم لجميع الخلق :
    فقد وصفه الله بها في قوله تعالى:
    {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ} (التوبة: 128). وقال: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ(107)}

    روي أن أعرابياً جاءه يطلب منه شيئاً فأعطاه، ثم قال:
    "أأحسنت إليك؟"
    قال الأعرابي: لا، ولا أجملتَ. فغضب المسلمون وقاموا إليه، فأشار إليهم أن كُفُّوا، ثم قام ودخل منزله، وأرسل إليه، وزاده شيئاً، ثم قال:
    "أأحسنت إليك؟"
    فقال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، فقال عليه الصلاة والسلام:
    "إنك قلتَ ما قُلتَ، وفي أنفس أصحابي من ذلك شيء، فإن أحببتَ فقل بين أيديهم ما قلت بين يديّ، حتى يذهبَ ما في صدورهم عليك"
    قال: نعم، فلما كان الغد - أو العشي - جاء فقال عليه الصلاة والسلام:
    "إن هذا الأعرابي قال ما قال، فزدناه فزعمَ أنه رضي أكذلك؟"
    قال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، فقال عليه الصلاة والسلام:
    "مثلي ومثلُ هذا مثل رجل له ناقة شردتْ عليه، فاتَّبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحبها: خلوا بيني وبين ناقتي فإني أرفق بها منكم وأعلم، فتوجه لها بين يديها، فأخذ لها من قمام الأرض، فردّها، حتى جاءتْ واستناختْ، وشدَّ عليها رحلها واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيثُ قال الرجلُ ما قال فقتلتموه دخل النار".
    وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يُبَلِّغني أحد منكم عن أصحابي شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليمُ الصدر


    اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

    صلو عليه

    انتظرو البقية...يتبع
    منصورية
    منصورية


    عدد الرسائل : 6
    العمر : 44
    البلد : ليبيا
    العمل : طبيبة اسنان
    تاريخ التسجيل : 03/01/2009

    سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة Empty رد: سيـــــــ خيــر خلق الله ـــــرة

    مُساهمة من طرف منصورية الإثنين يناير 05, 2009 7:33 pm

    سم الله الرحمن الرحيم
    جزاك الله الف خير وجعله الله فى ميزان حسناتك انشألله
    ونحن فى انتظار المزيد منك
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:30 am