الفوائد التي ييجنيها حافظ القرآن اكثر من ان تحصى فاذا كان لمجرد
تلاوته يأخد بكل حـرف حسنةوالحسنة بعشر امثالهاافليس ذلك يكفي من الارباح؟ واذا كانت منزلته مع السفرة الكرام البررة افلا يكفيه ذللك علواوشرفـا".
وقد خص الله حامـل كتابه بخصائـص كثيرة منها
1/انـه من اهل الله وخاصته وكفـى بذلك شرفا وفضلا
2/انه موصوف بأنه من الذين اوتوا العلم
قال تعالى (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)سورة العنكبوت آية 49
قال الامام الشوكاني في تفسير هذة الاية بل هو ايات بينات " يعني القرآن "في صدور الذين اوتوا العلم " يعني المؤمنين الذين حفظوا القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ,وحفظوه بعده...
3/انه موعـــود برفع درجته في الجنة
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( يقال لصاحب القرآن اقرا,وارق , ورتل ,كماكنت ترتل في الدنيا,فإ ن منزلتك عند آخر آيـة تقرؤها))
4/أنه موعود بأن القرآن سيشفع له:
قال صلى الله عليه وسلم (ابشروا وابشروا أليس تشهدون ان لا إ له إلا الله , واني ر سول الله ؟ قالوا :نعم,قال فإ ن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله, وطرفه بأيديكم , فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده ابدا)
/5أنه موعود بتاج الكرامة على رأسه ويكسى والداه حلتين :
يقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم ( وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له:هل تعرفني ؟؟ فيقول ماأ عرفك .فيقول له: هل تعرفني فيقول له ماأعرفك؟؟ فيقول " انا صاحبك القرآن الذي أظمأ تك في الهواجر, وإن كل تاجر من وراء تجارته ,وإنك اليوم من وراء كل تجارة. فيعطى الملك بيمينه , والخلد بشما له , ويوضع على رأسه تاج الوقار , ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا,فيقولان : بـم كسينا هذه؟؟؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له : إ قرأ, وأصعد في درجـة الجنة وغرفها , فهو في صعود مادام يقرأ ) رواه أحمد في مسنده
6/أنه لايغبط في الدنيا غير اثنين , حافظ القرآن أحدهما
فعن ابي هريرة رضي الله عنه _قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم — قال( لاحسد إلا في اثنتين : رجل علمه الله القرآن ,فهو يتلوه آناء الليل, وآناء النهار,فسمعه جار له ,فقال : ليتني أوتيت مثل مــا أوتي فلان فعملت مثل مايعمل ,ورجل آتاه الله مالا, فهو يهلكه في الحق ,فقال رجل: ياليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان , فعملت مثل ما يعمل )رواه البخاري في صحيحه
كما ان من فوائد حفظ القرآن الكريم أن يقدم على غيره في مواطن كثيرة أهمها::::
إمـامـة الــصلاة
ان القارىء مقدم في الإمامة ولو كان صبيا مميزا مع رجال كبار إذا كان أقرأ منهم
المشورة والــرأي
فقد كان السلف الصالح يستعينون بحفظة كتاب الله في المشاكل التي تشكل عليهم فعن ابن عباس_رضي الله عنهما_ (.....وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاوراته , كهولا" كانوا او شبابا"))).رواه البخاري
الإمـارة
فالقارىء مقدم على غيره في الإمارة والرئاسة , ومتطلباتها فعن ابي هريرة رضي الله عنه- قال (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا , فاستقرأ كل واحد منهم —مامعه من القرآن — فأتى على رجل من احدثهم سنا ,فقال: ما معك يا فلان ؟ فقال: معي كذا وكذا , وسورة البقرة, فقال : أمعك سورة البقرة ؟ قال نعم , قال: اذهــب , فأنت أميـــــرهم.....)رواه الترمذي في سننه
الــد فــن
وذلك تقديم حافظ القرآن ليس خاص بأمور الحياة ومتطلباتها
بل انه مقدم حـتى بعد مما ته ومفارقة روحه لبدنه فعن جابر -رضي الله عنه- (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلـى أحد , ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإن اشير إلى أحدهما قد مه في اللحـد). رواه البخاري