منتدى المنشد صبرى المنصوري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى المنشد صبرى المنصوري

منتدى المنشد صبري المنصوري { المنتدى الدعوي لأول منشد ليبي}


    البرده

    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    الأعضاء المميزين
    الأعضاء المميزين


    عدد الرسائل : 778
    العمر : 33
    البلد : سوريا (حماه)
    العمل : طالبة علم
    تاريخ التسجيل : 25/12/2008

    البرده Empty البرده

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد مارس 08, 2009 7:17 pm

    البرده Nojoomcirta.com-546b566bcb




    مولاي صلـي وسلم دائماً أبدا
    على حبيبـك خير الخلق كلهـم

    محمد سيد الكونين والثقليـن
    والفريقين من عرب ومن عجمِ

    نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـد ٌ
    أبر في قولِ لا منه ولا نعـم

    هو الحبيب الذي ترجى شفاعته
    لكل هولٍ من الأهوال مقتحـم

    دعا إلى الله فالمستسكون بـه
    مستمسكون بحبلٍ غير منفصم

    فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلـُقٍ
    ولم يدانوه في علمٍ ولا كـرم

    وكلهم من رسول الله ملتمسٌ
    غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ

    وواقفون لديه عند حدهم
    من نقطة العلم أو من شكلة الحكم

    فهو الذي تم معناه وصورته
    ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم

    منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه
    فجوهر الحسن فيه غير منقسـم

    دع ما ادعثه النصارى في نبيهم
    واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكـم

    وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف
    وانسب إلى قدره ما شئت من عظم

    فإن فضل رسول الله ليس له
    حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفـم

    لو ناسبت قدره آياته عظماً
    أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم

    لم يمتحنا بما تعيا العقول به
    حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهمِ

    أعيا الورى فهم معناه فليس يرى
    في القرب والبعد فيه غير منفحم

    كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ
    صغيرةً وتكل الطرف من أمم

    وكيف يدرك في الدنيا حقيقته
    قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلم
    "" "" ""
    مولاي صلـي وسلم دائماً أبدا
    على حبيبـك خير الخلق كلهـم

    فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ
    وأنه خير خلق الله كلهمِ

    وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـا
    فإنما اتصلت من نوره بهم

    فإنه شمس فضلٍ هم كواكبها
    يظهرن أنوارها للناس في الظلم

    أكرم بخلق نبيّ زانه خلقٌ
    بالحسن مشتمل بالبشر متسم

    كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ
    والبحر في كرمٍ والدهر في همم

    كانه وهو فردٌ من جلالتـه
    في عسكر حين تلقاه وفي حشم

    كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ
    من معدني منطق منه ومبتسم

    لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمهُ
    طوبى لمنتشقٍ منه وملتثم ِ
    "" "" ""
    مولاي صلـي وسلم دائماً أبدا
    على حبيبـك خير الخلق كلهـم

    أبان موالده عن طيب عره
    يا طيب مبتدأ منه ومختتم

    يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهم
    قد أنذروا بحلول البؤْس والنقم

    وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ
    كشمل أصحاب كسرى غير ملتئم

    والنار خامدة الأنفاس من أسفٍ
    عليه والنهر ساهي العين من سـدم

    وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتها
    ورُد واردها بالغيظ حين ظمي

    كأن بالنار ما بالماء من بلل
    حزناً وبالماء ما بالنار من ضرمِ

    والجن تهتف والأنوار ساطعةٌ
    والحق يظهر من معنى ومن كلم

    عموا وصموا فإعلان البشائر لم
    تسمع وبارقة الإنذار لم تُشَم

    من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُمْ
    بأن دينهم المعوجَّ لم يقمِ

    وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب
    منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم

    حتى غدا عن طريق الوحى منهزمٌ
    من الشياطين يقفو إثر منهزم

    كأنهم هرباً أبطال أبرهةٍ
    أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى

    نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهم
    نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقم

    جاءت لدعوته الأشجار ساجدة
    تمشى إليه على ساقٍ بلا قدم

    كأنَّما سطرت سطراً لما كتبت
    فروعها من بديع الخطِّ في اللقم

    مثل الغمامة أنَّى سار سائرة
    تقيه حر وطيسٍ للهجير حَم

    أقسمت بالقمر المنشق إن له
    من قلبه نسبةً مبرورة القسمِ

    وما حوى الغار من خير ومن كـرم
    وكل طرفٍ من الكفار عنه عم

    فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما
    وهم يقولون ما بالغار من أرم

    ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى
    خير البرية لم تنسج ولم تحم

    وقاية الله أغنت عن مضاعفةٍ
    من الدروع وعن عالٍ من الأطُم

    ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به
    إلا ونلت جواراً منه لم يضم

    ولا التمست غنى الدارين من يده
    إلا استلمت الندى من خير مسـتلم

    لا تنكر الوحي من رؤياه إن له
    قلباً إذا نامت العينان لم ينم

    وذاك حين بلوغٍ من نبوته
    فليس ينكر فيه حال محتلم

    تبارك الله ما وحيٌ بمكتسبٍ
    ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهم

    كم أبرأت وصباً باللمس راحته
    وأطلقت أرباً من ربقة اللمم

    وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوته
    حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم

    بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بها
    سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العرمِ
    "" "" ""
    مولاي صلـي وسلم دائماً أبدا
    على حبيبـك خير الخلق كلهـم

    دعني ووصفي آيات له ظهرت
    ظهور نار القرى ليلاً على علم

    فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظمٌ
    وليس ينقص قدراً غير منتظم

    فما تطاول آمال المديح إلى
    ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيم

    آيات حق من الرحمن محدثةٌ
    قديمةٌ صفة الموصوف بالقدم

    لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنا
    عن المعادِ وعن عادٍ وعن إِرَم

    دامت لدينا ففاقت كلَّ معجزةٍ
    من النبيين إذ جاءت ولم تدمِ

    محكّماتٌ فما تبقين من شبهٍ
    لذى شقاقٍ وما تبغين من حكم

    ما حوربت قط إلا عاد من حَرَبٍ
    أعدى الأعادي إليها ملقي السلمِ

    ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضها
    ردَّ الغيور يد الجاني عن الحرم

    لها معانٍ كموج البحر في مددٍ
    وفوق جوهره في الحسن والقيمِ

    فما تعدُّ ولا تحصى عجائبها
    ولا تسام على الإكثار بالسأمِ

    قرَّتْ بها عين قاريها فقلت له
    لقد ظفرت بحبل الله فاعتصم

    إن تتلها خيفةً من حر نار لظى
    أطفأت حر لظى من وردها الشم

    كأنها الحوض تبيض الوجوه به
    من العصاة وقد جاؤوه كالحمم

    وكالصراط وكالميزان معدلةً
    فالقسط من غيرها في الناس لم يقم

    لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرها
    تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهم

    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
    وينكر الفم طعم الماءِ من سقم
    "" "" ""
    مولاي صلـي وسلم دائماً أبدا
    على حبيبـك خير الخلق كلهـم

    يا خير من يمم العافون ساحته
    سعياً وفوق متون الأينق الرسم

    ومن هو الآية الكبرى لمعتبرٍ
    ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنم

    سريت من حرمٍ ليلاً إلى حرمٍ
    كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم

    وبت ترقى إلى أن نلت منزلةً
    من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم

    وقدمتك جميع الأنبياء بها
    والرسل تقديم مخدومٍ على خدم

    وأنت تخترق السبع الطباق بهم
    في مركب كنت فيه صاحب العلم

    حتى إذا لم تدع شأواً لمستبقٍ
    من الدنوِّ ولا مرقى لمستنم

    خفضت كل مقامٍ بالإضافة إذ
    نوديت بالرفع مثل المفردِ العلم

    كيما تفوز بوصلٍ أي مستترٍ
    عن العيون وسرٍ أي مكتتم

    فحزت كل فخارٍ غير مشتركٍ
    وجزت كل مقامٍ غير مزدحم

    وجل مقدار ما وليت من رتبٍ
    وعز إدراك ما أوليت من نعمِ

    بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا
    من العناية ركناً غير منهـدم

    لما دعا الله داعينا لطاعته
    بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم
    "" "" ""
    مولاي صلي وسلم دائماً أبدا
    على حبيبك خير الخلق كلهـم

    راعت قلوب العدا أنباء بعثته
    كنبأة أجفلت غفلا من الغنمِ

    ما زال يلقاهمُ في كل معتركٍ
    حتى حكوا بالقنا لحماً على وضم

    ودوا الفرار فكادوا يغبطون به
    أشلاءَ شالت مع العقبان والرخم

    تمضي الليالي ولا يدرون عدتها
    ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم

    كأنما الدين ضيفٌ حل ساحتهم
    بكل قرمٍ إلى لحم العدا قرم

    يجر بحر خميسٍ فوق سابحةٍ
    يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطم

    من كل منتدب لله محتسب ٍ
    يسطو بمستأصلٍ للكفر مصطلمِ

    حتى غدت ملة الإسلام وهي بهم
    من بعد غربتها موصولة الرحم

    مكفولةً أبداً منهم بخير أبٍ
    وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئمِ

    هم الجبال فسل عنهم مصادمهم
    ماذا رأى منهم في كل مصطدم

    وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحداً
    فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم

    المصدري البيض حمراً بعد ما وردت
    من العدا كل مسودٍ من اللممِ

    والكاتبين بسمر الخط ما تركت
    أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجمِ

    شاكي السلاح لهم سيما تميزهم
    والورد يمتاز بالسيما عن السلم

    تهدى إليك رياح النصر نشرهم
    فتحسب الزهر في الأكمام كل كم

    كأنهم في ظهور الخيل نبت رباً
    من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم

    طارت قلوب العدا من بأسهم فرقاً
    فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهُمِ

    ومن تكن برسول الله نصرته
    إن تلقه الأسد فى آجامها تجمِ

    ولن ترى من وليٍ غير منتصرٍ
    به ولا من عدوّ غير منفصم

    أحل أمته في حرز ملته
    كالليث حل مع الأشبال في أجم

    كم جدلت كلمات الله من جدلٍ
    فيه وكم خصم البرهان من خصـم

    كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجزةً
    في الجاهلية والتأديب في اليتم
    "" "" ""
    مولاي صلـي وسلم دائماً أبدا
    على حبيبـك خير الخلق كلهـم

    خدمته بمديحٍ استقيل به
    ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم

    إذ قلداني ما تخشي عواقبه
    كأنَّني بهما هديٌ من النعم

    أطعت غي الصبا في الحالتين وما
    حصلت إلا على الآثام والندم

    فياخسارة نفسٍ في تجارتها
    لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسم

    ومن يبع آجلاً منه بعاجلهِ
    يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي سلمِ

    إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقض
    من النبي ولا حبلي بمنصرم

    فإن لي ذمةً منه بتسم يتي
    محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم

    إن لم يكن في معادي آخذاً بيدى
    فضلاً وإلا فقل يا زلة القدمِ

    حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه
    أو يرجع الجار منه غير محترمِ

    ومنذ ألزمت أفكاري مدائحه
    وجدته لخلاصي خير ملتزم

    ولن يفوت الغنى منه يداً تربت
    إن الحيا ينبت الأزهار في الأكم

    ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت
    يدا زهيرٍ بما أثنى على هرمِ
    "" "" ""
    مولاي صلـي وسلم دائماً أبدا
    على حبيبـك خير الخلق كلهـم

    يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
    واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
    سواك عند حلول الحادث العمم

    ولن يضيق رسول الله جاهك بي
    إذا الكريم تحلَّى باسم منتقم

    يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمت
    إن الكبائر في الغفران كاللمم

    لعل رحمة ربي حين يقسمها
    تأتي على حسب العصيان في القسم

    يارب واجعل رجائي غير منعكسٍ
    لديك واجعل حسابي غير منخرم

    والطف بعبدك في الدارين إن له
    صبراً متى تدعه الأهوال ينهزم

    وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمةٍ
    على النبي بمنهلٍ ومنسجم

    ما رنّحت عذبات البان ريح صبا
    وأطرب العيس حادي العيس بالنغم

    ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمرٍ
    وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكرم

    والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهم
    أهل التقى والنقا والحلم والكرمِ

    يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
    واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

    واغفر إلهي لكل المسلمين بما
    يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم

    بجاه من بيته في طيبةٍ حرمٌ
    واسمُهُ قسمٌ من أعظم القسم

    وهذه بُردةُ المُختار قد خُتمت
    والحمد لله في بدء وفي ختم

    أبياتها قد أتت ستين مع مائةٍ
    فرِّج بها كربنا يا واسع الكرم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 03, 2024 12:45 am