السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الجنه يسبح المؤمنون الله وليست الجنة دارتكليف ولكنهم يلهمونه
كما يلهمون النفس ومن هذايفهم أن تسبيح الرب من أجل وأعظم
العبادات ..
ولعل المتدبر في كتاب الله يجد مواطن عدة ذكر فيها تسبيح الرب سبحانه وسنسوق لكم شيئ قليل مماذكر في القرآن .
قال تعالى : ( يسبح الرعد بحمده ) سبحه الرعد!
(وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير)سبحته الجبال والطير !
(وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم) سبحته الملائكة!
(وإنما يؤمن باياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجد وسبحوا بحمد ربهم )حين عرف الله المؤمنون بهذه الآية وصفهم بالمسبحين .
وهنا موطن عام (وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم)فالجماد والحيوان أنشغلوا بتسبيح الله فهل ننشغل كذلك !!
وأعظم مما ذكر أن الله تعالى سبح نفسه بنفسه حين قال : (سبحان الذي أسرى بعبده )
(وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عبادا مكرمون )
فسبح الله ذاته العلية بنفسه حتى يعلم أن للتسبيح رفيع المنازل عند
الله فهو عبادة وأي عبادة لذا أهل الجنة يسبحون الله كما يلهمون
النفس ..
مواطن التسبيح في الحياه العمليه
كفارة المجلس حين تقول (سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا
أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ).
فكم هي المجالس التي يجلسها المسلم ثم يقوم منها مثل ( الوجبات
الثلاث/حديثك مع الأقرباء الأصدقاء والجيران /حضورك للدروس
والمحاضرات / الخ...)
ففي الذكر السابق عدة فضائل منها :
أنك تعظم الله عما لا يليق به وكذا تجددالتوبة والإستغفار مع ربك في
يومك وليلتك ومما حصل منك وأخيراً أنك تقر لله تعالى بالوحدانية في
الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ..
ومن مواطن تسبيح الله أيضاً :
عند الركوع والسجود !! سبحان ربي العظيم سبحان ربي الأعلى !!
ركوب الدابة (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين )
حين تتعجب من أمر عود لسانك على قول( سبحان الله )
ونذكر قصة نبينا يونس عليه السلام أنه يكثر من قوله:
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
فقال الله ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطن الحوت إلى يوم أن يبعثون )
أي أنه لو لم يكن من المكثرين من تسبيح الله لبقي في بطن الحوت ليوم
ابعث فتأملوا !!
فبعد هذه الآيات العظام والدلالات الوافية ليس للعبد منا إلا أن يشغل لسانه بتسبيح الله وذكره ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لايزال لسانك رطباًَ بذكر الله