كَتَبَ : د. علي العمري
يُرسل الله سبحانه وتعالى على ألسنة خلقه حكماً ومواعظ تستقر في قلوب الناس،
فتكون كالزاد للراحلة، وكالمنهج للقافلة، بها يستهدون، وبنورها يستضيئون.
وأعظم هذه المواعظ وأبلغها ما جعلها الله على ألسنة أنبيائه ورسله عليهم السلام.
ومن أجلِّ هذه المواعظ البليغة، قول عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا صلوات الله وسلامه:
"لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم.
فإن القلب القاسي بعيد عن الله ولكن لا تعلمون.ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب،
وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد.
فإنما الناس مبتلى ومعافى. فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية".
ففي هذه الكلمات المؤثرة يذكر نبي الله عيسى بن مريم بالمحافظة على ذكر الله؛
لأن الإنسان إذا لم يشتغل بذلك شُغل بداهة بأمور الدنيا التي تقسِّي القلوب،
والقلب القاسي بعيد عن الله، وإذا كان القلب بعيداً عن الله
فإن الشيطان يتسلل إليه بكل سهولة،فكلامه في أمور الدنيا، وحرصه للدنيا، وعمله ليجمع من الدنيا،
واهتماماته لأمر الدنيا.ينغمس فيها، ويصبح عبداً لها. يحطم نفسه بالحرام.
( فإن القلب القاسي بعيد عن الله ولكن لا تعلمون )!
ومن وصاياه عليه السلام، أن يشتغل الإنسان بعيبه عن عيوب الناس،
فما أصابه من رحمة الله
وسلامة لقلبه فليحمد الله على ذلك، فالناس في هذه الحياة مبتلى ومعافى، وكل الناس يغدو
فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها.
وما أصدق ما قاله لبيد رضي الله عنه في بيته الذي يكتب بماء الذهب:
ما عاتب المرءُ الكريمُ كنفْسِه ... والمرءُ يُصلِحُه القرينُ الصالحُ
وحتى يدرك الإنسان نعمة الله عليه فليحمد الله على العافية؛ فإنها لا تعوض بثمن.
ولذا قال صلى الله عليه وسلم: "من بات منكم آمنا في سربه (بيته)، معافى في بدنه،
عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها".
وهكذا هي المواعظ الإيمانية التربوية تعمل عملها في النفوس مباشرة.
إننا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المواعظ القليلة ذات المعاني الكبيرة،
التي يحرص على تسجيلها وحفظها والعمل بها رجال الدعوة اليوم،
يذكرون بها أنفسهم، ويعظون بها إخوانهم وأهلهم.
كما أن الواعظ وإمام المسجد والمعلم هم من أكثر الناس حرصاً على هذه المواعظ
ليلقوها كخواطر إيمانية ونصائح تربوية.
فإنها -والله- سبيل لرقة القلب مباشرة وبدون كلفة.
فهل نبادر بذلك؟!.
.
.
.
يُرسل الله سبحانه وتعالى على ألسنة خلقه حكماً ومواعظ تستقر في قلوب الناس،
فتكون كالزاد للراحلة، وكالمنهج للقافلة، بها يستهدون، وبنورها يستضيئون.
وأعظم هذه المواعظ وأبلغها ما جعلها الله على ألسنة أنبيائه ورسله عليهم السلام.
ومن أجلِّ هذه المواعظ البليغة، قول عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا صلوات الله وسلامه:
"لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم.
فإن القلب القاسي بعيد عن الله ولكن لا تعلمون.ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب،
وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد.
فإنما الناس مبتلى ومعافى. فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية".
ففي هذه الكلمات المؤثرة يذكر نبي الله عيسى بن مريم بالمحافظة على ذكر الله؛
لأن الإنسان إذا لم يشتغل بذلك شُغل بداهة بأمور الدنيا التي تقسِّي القلوب،
والقلب القاسي بعيد عن الله، وإذا كان القلب بعيداً عن الله
فإن الشيطان يتسلل إليه بكل سهولة،فكلامه في أمور الدنيا، وحرصه للدنيا، وعمله ليجمع من الدنيا،
واهتماماته لأمر الدنيا.ينغمس فيها، ويصبح عبداً لها. يحطم نفسه بالحرام.
( فإن القلب القاسي بعيد عن الله ولكن لا تعلمون )!
ومن وصاياه عليه السلام، أن يشتغل الإنسان بعيبه عن عيوب الناس،
فما أصابه من رحمة الله
وسلامة لقلبه فليحمد الله على ذلك، فالناس في هذه الحياة مبتلى ومعافى، وكل الناس يغدو
فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها.
وما أصدق ما قاله لبيد رضي الله عنه في بيته الذي يكتب بماء الذهب:
ما عاتب المرءُ الكريمُ كنفْسِه ... والمرءُ يُصلِحُه القرينُ الصالحُ
وحتى يدرك الإنسان نعمة الله عليه فليحمد الله على العافية؛ فإنها لا تعوض بثمن.
ولذا قال صلى الله عليه وسلم: "من بات منكم آمنا في سربه (بيته)، معافى في بدنه،
عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها".
وهكذا هي المواعظ الإيمانية التربوية تعمل عملها في النفوس مباشرة.
إننا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المواعظ القليلة ذات المعاني الكبيرة،
التي يحرص على تسجيلها وحفظها والعمل بها رجال الدعوة اليوم،
يذكرون بها أنفسهم، ويعظون بها إخوانهم وأهلهم.
كما أن الواعظ وإمام المسجد والمعلم هم من أكثر الناس حرصاً على هذه المواعظ
ليلقوها كخواطر إيمانية ونصائح تربوية.
فإنها -والله- سبيل لرقة القلب مباشرة وبدون كلفة.
فهل نبادر بذلك؟!.
.
.
.