منتدى المنشد صبرى المنصوري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى المنشد صبرى المنصوري

منتدى المنشد صبري المنصوري { المنتدى الدعوي لأول منشد ليبي}


    فوائد المحن

    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    الأعضاء المميزين
    الأعضاء المميزين


    عدد الرسائل : 778
    العمر : 33
    البلد : سوريا (حماه)
    العمل : طالبة علم
    تاريخ التسجيل : 25/12/2008

    فوائد المحن Empty فوائد المحن

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الثلاثاء يناير 13, 2009 1:53 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ؛ سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه أجمعين .

    اللهم لك الحمـــد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظـيم سـلطانك ...

    اللهم لك الحمـــد بما يوازي نعمك و يكافي مزيدك ...

    اللهم لك الحمـــد حتى ترضى،ولك الحمد بعد الرضا،ولك الحمد على أنك رضيت

    اللهم لك الحمـــد بالإسلام ، و لك الحمد بالإيمان ، و لك الحمد بالأهل و المــال والمعافاة ...

    اكبت عدونا ، وأظهر أمننا ، وأحسن خلاصنا ، وأتمم معافاتنا ، ومن كل ما سألناك ربنا أعطنا ...

    فلك الحمد على ذلك كثيرا ، الحمد لله على العافية ...

    إخوتاه ... إنها المحن

    اللهم إنا لا نتطلبها ، ونقول سنصبر عليها أو نحن مستعدون لها ، فلا يجوز
    لمسلم أن يعرض نفسه للفتنة وقد لا يصبر عليها ، أو يضع نفسه موضع الذل
    والهوان ، أو موضع المتسلط عليه من الكفار ، فنصبح فتنة للذين كفروا ، ولكن إذا
    تعرض المسلم للمصائب والمحن بقدر من الله ولحكمة يريدها الله ، فلابد أن يصبر
    ويتقي الله ، وبعدها يؤتي الله نصره من يشاء ، وعندما يتعرض المسلمون للمحن
    والرزايا فلاشك أن في ذلك فوائد كثيرة يريدها الله ، كتمحيص الصفوف ومعرفة
    الصابرين المجاهدين ، والدخلاء الذين هم غثاء كغثاء السيل .
    وللإمام عز الدين محمد بن عبد السلام - رحمه الله - لفتات طيبة في هذا
    الموضوع ، ننقلها بطولها لأهميتها ، قال :
    ( وللمصائب والمحن فوائد تختلف باختلاف رتب الناس :
    أحدها : معرفة عز الربوبية وقهرها .
    الثاني : معرفة ذل العبودية وكسرها ، وإليه الإشارة يقول تعالى : 
    الَذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ 
    ، اعترفوا بأنهم ملكه وعبيده ،
    وأنهم راجعون إلى حكمه وتدبيره ، لا مفر لهم منه ولا محيد لهم عنه .
    الثالثة : الإخلاص لله تعالى ، إذ لا مرجع في رفع الشدائد إلا إليه :  وإن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إلاَّ هُوَ  .
    الرابعة : التضرع والدعاء :
     وإذَا مَسَّ الإنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا  .
    الخامسة : تمحيصها للذنوب والخطايا : « ولا يصيب المؤمن وصب ولا نصب حتى الهم يهمه والشوكة يشاكها إلا كفر به عن سيئاته » رواه مسلم .
    السادسة : ما في طيها من الفوائد الخفية :
     فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً ويَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً  ،
    ولما أخذ الجبار سارة من إبراهيم - عليه السلام - كان في
    طي تلك البلية أن أخدمها هاجر ، فولدت إسماعيل لإبراهيم - عليهما السلام - ،
    فكان من ذرية إسماعيل خاتم النبيين ، فأعظم بذلك من خير كان في طى تلك البلية .
    السابعة : إن المصائب والشدائد تمنع من الأشر والبطر والفخر والخيلاء

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 5:29 am