منتدى المنشد صبرى المنصوري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى المنشد صبرى المنصوري

منتدى المنشد صبري المنصوري { المنتدى الدعوي لأول منشد ليبي}


3 مشترك

    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص

    منى الإسلام
    منى الإسلام
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء


    عدد الرسائل : 124
    العمر : 35
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009

    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص Empty الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص

    مُساهمة من طرف منى الإسلام السبت أبريل 04, 2009 11:00 pm




    -إنَّ الذي يستثير همتي هو كل ما يدفع نحو المعالي

    -الشباب هم روح الأمة وقلبها النابض بالحياة

    -لا بدَّ للشاب من قدوة يقتدي بها

    -علينا أن نربي الشباب أولاً ونبصره ونعلمه ثم نحمله المسؤولية



    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص Qe260000

    لقاء مع الشيخ بشير بالراس علي

    حاورته : منى شمالي

    خاص المنارة للإعلام - 4- 4 - 2009


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدُ للهِ الكريم الديَّان ، الودود الغفور عظيمُ الشأن ،والصلاةُ والسلامُ على خير الأنام ،وعلى آله وصحبه الكرام ..

    أما قبل :


    لقاؤنا اليوم .. يشعُ سناه ، وتسطع شمسه بهمةٍ وثابة ،تماماً كهمة الشباب الواعد ، لننسج معاً خيوطاً ذهبية ، نحتاجها جميعاً من أجل حياكة ثوب الأمة الأنيق ،

    لنرمي بذاك الثوب البالي في عرض البحر

    أما بعد :

    فالحمد لله ها فجرٌ يرقرقنا * أنتم الفجرُ في زمنٍ سئمناه !

    على وقع هذه الكلمات المتعطشة لبزوغ نور ينُبئ عن ميلاد فجرٍ بهيجٍ جديدْ ! أرحبُ بالشيخ الفاضل : بشير فتحي بالراس علي .



    اهلاً وسهلاً بك معنا ، وبما أنَّ رحالك حطت هنا في - موقع المنارة للإعلام - عبر هذا اللقاء فلا بد لنا من معرفة البطاقة الشخصية ، فهلا أبرزتها ؟


    الشيخ بشير : بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : أحييى موقع المنارة ، على هذه الاستضافة ، وأشكر لهم ذلك ، كما أحييى قراء المنارة جميعهم ، وكتابها من العلماء والدعاة والمفكرين ...

    الاسم : بشير فتحي إبراهيم المصراتي ، واللقب: بالراس علي ،

    المواليد :21_11_1984م


    متحصل على الليسانس من كلية الآداب،


    قسم الدراسات الإسلامية (جامعة قاريونس)،

    عام 2006_2007م


    وأنا الآن خطيب ومحفظ للقرآن الكريم



    - الشباب ..وَعْدُ الخيرِ والبناءْ .. عنوان ارتئيناه لـ ِلقاءنا ونسعى لتحليله تحليلاً منطقياً وعلمياً ، فدعني أبادر بالسؤال:

    من هم الشباب ؟ وهل لهذه الفئة تصنيفات متعددة ؟


    الشباب هم روح الأمة وقلبها النابض بالحياة ، أملها وفخرها ، وعزها ومستقبلها ، هم عصب الدعوات وحملة الرسالات ، وأمة بلا شباب هي أمة سراب ، ولا توجد دعوة من الدعوات إلا وتجد وراءها الشباب ، بدءاً من دعوة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) التي قامت على أكتاف الشباب ، بدليل أنَّ أبا بكر كان يلقب بالشيخ ،وعمره ثلاثون عاماً، وسن الثلاثين كما نعلم ليست سن الشيخوخة ،إنما لقب بهذا لكونه أكبرهم والمعنى أنَّ الشباب هم هم ، والأمة ترقى بشبابها ،فهم حماتها وعمادها ، بصلاحهم تصلح ، وباستقامتهم تنصر، ولقد أودع الله فيهم طاقات ومواهب وهم في هذه السن مالم يودعها في أي مرحلة أخرى من مراحل حياتهم ، ومرحلة الشباب ثروة لا تدانيها ثروة ، وهي التى تغالي بها الأمم ، وتعقد عليها الخناصر ، وبها تقوم النهضات ،وتنصر الرسالات ، أصحاب الكهف الذين فروا بدينهم كانوا فتية (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) إبراهيم عليه السلام كان فتى يوم جادل قومه وحاجهم وحطم أصنامهم ( قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم) 'الأنبياء' . فإذا ما توفر في الشباب الإيمان والإخلاص والحماسة والعمل _ كما يقول أحد أئمة العصر _

    وهذه من خصائص الشباب ، فستنجح الفكرة وتنهض الأمة وتبنى الحضارة . وأنا أحفظ منذ صغري لهذا الإمام قوله : (إنَّ أساس الإيمان القلب الذكي ، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي ، وأساس العمل العزم الفتي ، وأساس الحماسة الشعور القوي ، وهذه كلها لاتكون إلا للشباب). وإذا كان الشباب بهذا الذي ذكرناه فلنراهن عليه وسنكسب ، إذا أردنا للأمة النهوض ، فلنعط الثقة للشباب ، ونؤمن بوجوده ، ومدى فاعليته ، وإذا رأيت هوان وسقوط أي أمة فانظر إلى شبابها ، وستجد الخلل هناك ، ومن الضروري أن نعرف أنَّ الشباب يهيؤ له قبل ذلك ، ويربى في صغره ، فإذا أردنا أن ننشئ جيلاً من الشباب واعياً ، فلنسع في تربية النشء ، فإن المرء لا يربى وهو شاب وقد قال الله (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) ،

    نتحدث عن الجيل القادم الذين سيصيرون شبابا ، فالتربية في الصغر ، ومن تحدث عن تربية الشباب ، فإنه ما أن يتربى حتى تكون مرحلة الشباب قد ولت ، والعزائم قد خارت والهمم قد ضعفت ، إلا إذا قضي الله أمراً من عنده .





    هناك الكثير من الخصائص التي تتميز بها هذه الفئة أعني - الشباب - كالطاقات المتقدة والفؤاد الذكي والقلب النقي والعاطفة الجياشة - كما ذكرت - ،لكن ألا ترى معي أنَّ هذه الخصائص يمكنها أن تخبو أو لنقل تبقى مكانها دون أن يُستفاد منها إذا لم تُستثار بالشكل المطلوب ؟؟ على صعيدك أنت ما الذي يستثير همتك كشاب ؟

    إنَّ الذي يستثير همتي هو كل ما يدفع نحو المعالي، وكل عظيمة ، ثم إنما هي حياة واحدة فلأحياها بهمة وعزيمة ، وأن اطلب معالي الأمور ، ومن كانت له همة فليعلقها بالثريا ، وإن الله يكره سفاسف الأمور ، ومن سأل الله فليسأله الفردوس الأعلى ، وهذا مما ربانا عليه نبينا (صلى الله عليه وسلم ) لا يقل أحدنا اللهم أسألك الجنة ، فإنَّ هذا من ضعف الهمة ، وإنما يسأل الفردوس إن كان سيدخلها ، فعلام يرضى بالدون ، وكل ذلك مداره على النية، فلتكن عالية ، فإذا كان الشخص قليل العمل ، ضعيف الهمة ، فلتكن في نيته أن يعطيه الله لينفق ويعطي ويرفع الأمة ويحييها ، ومن أجمل ماقرأت ، هو قول الأمام النووي رحمه الله يوم قال : (إ ني لأعجب من الرجل يكون ضعيف الهمة حتى في نيته )، فمثل هذه المعاني إذا كانت في الشخص فلن تخبو همته ، بل يزداد دائماً في العلو ، ومن أراد الدرجات العلى فعليه أن يبذل من أجلها ، ويضحي بما يهواه وما يريحه ، فإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام ، ولابد دون عسل النحل من وخز الإبر ، وثمن الفوز والنصر والعلو غال لاينال بالراحة ، وليس المجد تمراً يؤكل ، وما نيل المطالب بالتمني ، وقد قال الله { لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً .. وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً } فعلى كلا الاتجاهين لابد من العمل ، وكل يتعلق بالإرادة {من يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} فهي الإرادة ثم العمل ، ولا بد أن تكون البداية محرقة حتى تكون النهاية مشرقة ، ولا ينال العلا إلا بهجر اللذات وتطليق الراحة ، والراحة لمن تعب ليست لمن نام ، ومن آثر الراحة فاتته الراحة ،والنعيم لايدرك بالنعيم ،والوصول للشيء يريد المسير إليه ، ولا بد لقطع الأميال من الخطوات ، والمرء لا يكون عالماً في يوم وليلة ، ولن تبلغ المجد حتى تلعق الصبِرا ، والمكارم منوطة بالمكاره ، والحق أقول إنَّ مما يرفع الهمة أن تصحب وتخالط وتعاشر أصحاب الهمم ، أوتدرس عند صاحب همة ، وقد تعلمت علو الهمة من شيخي (محمد خليل الزروق) الذي يحمل في جنباته همة تناطح السحاب في السماء ، وتسابق كواكب الجوزاء ،وقد ربانا عليها بحاله ، لابمقاله ، ولا أزكيه على الله ،ثم علي أن أذكر دائماً أنه إذا مضت مرحلة الشباب دون أن أقدم نفعا لي وللناس فقد فشلت وخسرت خسرانًا كبيراً، وكفرت نعمة الله ، فإنَّ كفران النعمة هي ألا تؤدي شكرها ، وشكرها أن تسخرها في الطاعة ، وأن ترقى بها ، مادام أنك معافى في بدنك ، آمنا في سربك ، عندك قوت يومك ،والشكر يكون بالعمل {اعملوا آل داوود شكرا} ، والشكر بالعمل يكون من جنس ما أعطاك الله ، فإذا أعطاك مالاً فلا يكن للتباهي والتعالي بما أعطاك ، إنما بالإنفاق والزكاة وما يخدم الدين ، ويرفع شأن الأمة ، وإذا أعطاك العلم فالعمل هنا بنشره بين الناس وعدم كتمانه ، وإذا سخر لك ملكاً وجاها فالعمل هنا بالعدل والإحسان ورد المظالم ونشر الخير ونصرة المظلوم وإعطاء الحقوق ، وإذا أعطاك العافية والصحة فالعمل على الطاعة والقربة وتقديرها بطلب الكمال ، والنعم تغمر الإنسان من فوقه ومن تحت قدميه ، وعن أيمانه وعن شمائله ، وتكمن فيه هو ذاته وتفيض منه ، وهو إحدى هذه الآلاء العظام ! فلابد من بذل الوسع ، وصدق الطلب ، وصحة النية .





    - إني أسيرُ على خطاهم إنهم * * رمز الرجولة والتقى والدين



    موضوع القدوة الحسنة الذي أوحاه لي هذا البيت الشعري ، موضوع يهم فئة الشباب كثيراً ،فنجد البعض منهم أشكل عليه فهمه

    فلا يدري بمن يقتدي ؟! ولا كيف يختار من يقتدي به ؟فلا هو اقتدى ولا هو اهتدى ، لو تُحدثنا عن هذا الجانب وبعض من تحب أن تقتدي بهم ؟



    لابَّد للشاب من قدوة يقتدي بها ، ولا يتربى الشاب هكذا وحده ، فعليه أن يختار من يرضى دينه وهديه وعلمه وفهمه وعقله، وهذه من خصائص المربي ، حتى لا يحتار ويحيد عن الطريق ، وعلينا نحن أن نبادرهم ونحصل على ثقتهم ، عندها نرشد ونبدل ، ونصحح ونعدل ، ونربيهم على الإيمان العميق ، والعلم النافع الصحيح ، والأخوة الصادقة والهمة العالية ، والصبر والتواضع والصدق ، وتقدير العلماء ، والقيام بأمر الله ،والوسطية والشمولية والتوازن ، وكم ضاع من الشباب اليوم بعد أن اتخذوا رؤوساً جهالا يرشدونهم ويوجهونهم ، فإذا بهم يفسدون أكثر مما يصلحون ، ولا يعرفون تقدير الأمور ، ولا الموازنة بين الأشياء ، لا يعرفون فقه الأولويات ولا المقاصد ، ولا جلب المصالح من درء المفاسد ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، ولا شك أنَّ غياب القدوة للشباب أحدث خللاً عظيماً ، وشرخاً كبيرا ، واختفاء المرجعية في البلاد سبب اضطرابًا مخيفا ، وتصادماً بين الشباب عنيفا ، وأنا في الحقيقة في أغلب خطبي أركز على الشباب وتصحيح المفاهيم ، ولم الشمل ووحدة الصف بينهم ، وقد أجد في بعض الأحايين لائمة من الآباء لتركيزي على الشباب ، لكنني أبادرهم ضاحكاً ومداعبًا بأنكم أنتم الخير والبركة ، فيقولون : نعم ، نعم ، معك حق ! لابد أن يؤمن المجتمع كله ، بجميع مستوياته وكوادره ، بما للشباب من أهمية ومكانة ، ونفع للبلد لايكون إلا منهم ، وأن يلتف حولهم ويحتضنهم ، ويشجعهم على البذل والعطاء ، وإلا ذهبوا ذهاب أمس الذاهب ، بلا منفعة ولا عطاء .والشباب مسؤولية كل الأمة .


    يتبع >>

    منى الإسلام
    منى الإسلام
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء


    عدد الرسائل : 124
    العمر : 35
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009

    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص Empty رد: الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص

    مُساهمة من طرف منى الإسلام السبت أبريل 04, 2009 11:04 pm

    - قُدر لنا خلال إعداد اللقاء أن نقرأ لك بعضاً من القصائد الشعرية الجميلة بحق ! كيف بدأت بوادر هذه الشاعرية إلى أن نمت وترعرعت ؟!

    في الحقيقة أنا لست شاعراً ، ولا أعد نفسي في الشعراء ، ولكني أقول الشعر ، فالشاعر هو المُكثر ،صاحب الدواوين ، أما من يقول القطعة والقطعتين فلا يقال عنه شاعر ،وأنا أحب قراءة الشعر وسماعه منذ ضغري ، ومن الطريف أني كنت في الصغر أحفظ عجز البيت ، وأترك صدره ؛ ظناً مني أنه لا فائدة منه ، فقد كانت تستهويني القوافي ، ولا أجد في الصدر قافية فأتركه ، حتى علمت أنه من أصل البيت ، ومتمم للمعنى . وقد تعجب إن قلت أني لا أعرف الأوزان ، ولا تقطيع الأبيات ، إنما نتاج هذا كثرة السماع ، وامتلاكي أذناً موسيقية ، وأكثر البحور حتى التي لم أنظم عليها بعد ، بمجرد سماع البيت أعرف أهو سليم أم به خلل ، دون تقطيع ولا وزن ، وذلك من كثرة قراءة الشعر ، وأنا لم أترك ديوانًا لأحد المشاهير إلا وقرأته _بفضل الله _ أو قرأت معظمه ، ناهيك عن الشعراء الجاهليين أو الإسلاميين من الأمويين ، والعباسين ، ومن بعدهم ، وأقرأ الشعر أياً كان قائله ومذهبه ، وميزاني هو جودة الشعر وعذوبته وسلاسته، وأحب أكثر ما أحب من أغراض الشعر ما يحرك الهمم ، ويستثير النفوس للمعالي ، وأحب شعر الغزل كثيراً ، لا الهابط منه ، الذي يدغدغ الغرائز للفواحش ، وإنما العفيف العذري.

    وأكره الهجاء ؛ لأن الإنسان مكرم ، وشعر الهجاء يقوم على الحط من أقدار الناس ، وربما التطاول على خلقه وخلقته ، والمؤمن ليس بلعان ولا فحاش ، أحب من الشعراء المعاصرين :أحمد مطر ويشدني شعره الساخر ، وشعره المبتدَع بأسلوب رائق لاتجد له نظيراً . وأحب شعر العلامة الشيخ يوسف القرضاوي ، مرشد الصحوة ، وشاعر الدعوة ، ويعجبني كثيراً شعرالدكتور : عبدالرحمن العشماوي ، وقد تأثرت به كثيراً ،وأكثرت حفظ شعره والقراءة له ، وكان من فضل الله علي أن التقيت بالشيخ علي القرني بمكة المكرمة ، فقال لي ذات مرة بعد أن استمع إلى قصيدة (أمتي ألم وأمل) والتي فيها :


    يا أمتي مازال يعصرني الأسى * ويصيبني بيد المصاب خناق

    لكن عزائي أن أحلك ساعة * في الليل يعقب عَتمَها إشراق

    حتى إذا ماازداد كربك شدة * سينال باب خضوعك الإغلاق

    لست الملومة إذ بنوك تخاذلوا * حتى غدوا مثل القطيع يساق

    يرجون رحمة غادر مستأذب * ما للقطيع مع الذئاب وفاق

    يا أمتي صبرا سيبزغ فجرنا * ويزول عنك الهم والإرهاق

    آليـت ألا أسـتلذ بعـيشـة * حـتى يعزك أمتي الخلاق


    وهي قصيدة من أربعين بيتاً ، فقال الشيخ عندما أتممتها : الله أكبر عشماويٌ جديد ، وأنا أتشرف بهذا وأفتخر ، وإن كان بيننا وبين العشماوي أمداً بعيداً . وأنا تعجبني قراءة كتب الأدب، وأحفظ كثيراً من القطع الأدبية الفريدة . وأحفظ بعض أشرطة الشيخ علي القرني ،منها الرضاب والإكليل وإيماض البرق ، وغيرها ، فهو متحدث بليغ ، ويشدني أسلوبه ، وهو في الدعاة نسيج وحده ، ولا أخفيكِ أنني مولع بالقراءة ولعاً عجيباً ، وحببت إلى أكثر من الأكل والشرب ،فقد يأتي وقت الغداء ، ويوضع أمامي الطعام شهياً لذيذاً بطيباته ، فلا ألتفت إليه إلا بعد ساعات ، وقد برد وذهبت لذاذته ، وقد أتركه ، ولولا الارتباطات لما خرجت من بيتي إلا للصلوات ، وقد أقرأ في اليوم أكثر من اثني عشرة ساعة لا تفصلها إلا الصلوات ، فأنا في الصباح لا أعمل ، ومن طلوع الشمس إلى صلاة العصر لا أفارق الكتاب ، ولا أحدث أحداً إلا قليلاً ، ثم أذهب بعد ذلك للكتاب للتحفيظ ، وبعد المغرب أقرأ وردي على الشيخ محمد خليل الزروق ـ حفظه الله _ وأعود بعد العشاء للقراءة ، وقد أقرأ في اليوم مجلداً ويزيد ، وهذا من فضل الله علي {وأما بنعمة ربك فحدث}

    ،وأنا الآن أكتب قصائداً للمنشد المتميز الشيخ عبدالمنعم الشريف ، ونعمل على إصدار ألبوم بإنشاد الشيخ عبدالمنعم وهو صاحب صوت جميل ، ولنا قصيدة (ولد الحبيب) تعرض على قناة الشبابية ، ونحن على وشك إتمام باقي القصائد.


    - بماذا تنصح أصحاب المواهب سواء المبتدئة أو البارزة ؟


    لعلي أنصح بما نصحني به الأفاضل في السابق أن ينمي مواهبه بالاستزادة من القراءة في الأدب وحفظ الأشعار ، وأن يعرضها على الفحول فإن نقدهم هام جداً ، ليرقى بشاعريته ،وأن يكثر الكتابة من الشعر ، ويوماً بعد يوم تصقل موهبته ،



    يتبع >>


    عدل سابقا من قبل منى الإسلام في السبت أبريل 04, 2009 11:17 pm عدل 1 مرات
    منى الإسلام
    منى الإسلام
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء


    عدد الرسائل : 124
    العمر : 35
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009

    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص Empty رد: الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص

    مُساهمة من طرف منى الإسلام السبت أبريل 04, 2009 11:08 pm

    - أود أن أعرج على قضية الحوار، بالطبع الحياة مليئة بالكثير من القضايا التي تحتاج منا أن نتحاور ..

    ولا بد للشاب المسلم أن يتميز بأسلوب راقي بعيدا عن الهجوم والإنجرار وراء الأمور الشخصية التي باتت تشوب الكثير من حواراتنا ..

    كيف يجعل الشاب المسلم من نفسه محاوراً ناجحاً يستطيع أن يقنع الطرف الآخر ؟


    في الحقيقة الكلام عن الحوار والتحاور يطول ، ونقول إنَّ هناك أسساً يجب أن تكون في الحوار ، منها : الإخلاص لله ، فلابد أن تكون النية خالصة حسنة طيبة ، لا لأجل انتصار النفس ، وحب الظهور ، والتعصب لرأي أولإمام أومذهب أوجماعة ، ومنها :الاتباع والتعامل وفق ما شرع الله ، سواء كان الحوار مع الكافر أو الفاسق أو المبتدع أو صاحب الهفوة والزلة ، ومنها :التجرد من الهوى ،ومنها :العلم ،فبدون علم لا يكن حوار ولا نقاش ، الاطلاع والتمكن من جميع الملابسات التي تحيط بما سنتحاور فيه ، أما أن يكون الحوار بالجدل واللغط والكلام الصاخب ، وإشعال نار الكلام ،فهذا هراء. ومنها الحرص على هداية الناس ،وتلك هي الغاية ، وهذه أسس يجب أن تكون في المحاورة ، والموقف من الطرف الآخر هو التذلل وخفض الجناح وأحسان الظن وإقالة العثرات والتجاوز عن الأخطاء والتوقير، فالمسلم له حرمة عظيمة ، كيف إذا كان من أهل العلم أو العلماء ، والذي ينقصنا هو الأدب في الحوار ، وسماع الطرف الآخر، وعدم إعطاء النقاش حقه ، والقول الحسن ، والإسلام يدعو للحوار من أجل الوصول إلى الحق ، وليس الهدف هوالغلبة ، والحوار لايفسد للود قضية ، وكلما اتسم كلامك بالهدوء والعقلانية كلما قدرت على إقناع الخصم ، أما اذا كان لأجل أمور شخصية فهو حوار عقيم ، لن يبارك الله فيه ، وليعلم أنَّ حب الظهور يقصم الظهور .



    - ' وخير جليسٍ في الأنامِ كتابُ' فهو معين الأدباء وسُلوة النجباء ، أنت كشاب مطلع أي الكتب تفضل وأيها تنصح باقتنائها ؟ولمن تحب أن تقرأ أو تسمع ؟



    أفضل من كتب العلماء المعاصرين كتب الإمام العلامة يوسف القرضاوي والشيخ محمد الغزالي أديب الدعوة رحمه الله ، والشيخ محمد سعيد البوطي ، والدكتور محمد عمارة الذي تصدى للشبهات بعلم واقتدار وأفحم الخصوم من العلمانيين والمستشرقين ، ومحمد أحمد الراشد(عبد المنعم العزي العلي ) صاحب القلم البليغ ،المصحح والموجه لسير الصحوة ، ومن أراد أن ينطلق فعليه بالمنطلق وهو أحد كتب الشيخ الراشد ،وقد أصدر قبله العوائق والرقائق ، ويعد المنطلق تابعا لها ، ثم بعد ذلك كتابه المسار، وهي سلسلة رائعة ونافعة ومهمة، وكتابه صناعة الحياة وهو من أروع ما كتب الشيخ ، وأفضل كتب علامة الهند وبقية السلف أبي الحسن الندوي رحمه الله، والأديب الكبيرالشهيد سيد قطب رحمه الله ، وما كتبه شيخنا علي الصلابي في التاريخ الإسلامي ، وأما في الأدب فهو ما كتبه الرافعي وعلي الطنطاوي والعقاد والمنفلوطي رحمهم الله ، رغم اختلاف مدارسهم ومشاربهم ، ومن الشعراء العلامة القرضاوي وأحمد مطر والعشماوي ومن من مضى أحمد شوقي وحافظ إبراهيم والرافعي ومن الأولين حسان وجرير والمتنبي وغيرهم. ولا أقتصر على من ذكرت ، فهؤلاء من شغفت بالقراءة لهم ، هؤلاء المعاصرون ،

    وأما بالنسبة لكتب السلف فلا شك أن في طليعتها كتب الإمام الحجة ابن القيم ، وابن الجوزي والسيوطي ، وأي كتاب فيه علم لا أستغني عنه ، ولا أقتصر على الكتب ، وإنما أقرأ المجلات والجرائد ، ولا أقتصر علي ما كتبه العرب ، بل حتى من غيرهم ، وأحب أن أقرأ مذكرات السياسيين ، وتاريخ النظم ، وتاريخ القادة المشاهير سواء من المسلمين أو غيرهم كهتلر ونابليون وغاندي وغيرهم ، ولا أسويهم بقادة الإسلام الأولين إنما للعلم والعظة والعبرة بالتاريخ وحب الاطلاع ، وأن نأخذ الصفات الحسنة والإيجابية عندهم . أما السماع فلا أسمع إلا قليلاً ، ولو سمعت فإني أسمع للمفسر البارع العالم الجليل محمد متولي الشعراوي رحمه الله ، أو لخطيب العصر الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله .



    - على الأجيال بشكل عام تحمل المسؤولية تجاه دينهم وأوطانهم وأهليهم ، لكن ألا ترى معي أنَّ جيل المساجد من الشباب تقع على عاتقهم المسؤولية لنقل الكاملة والدور الأكبر في السعي للرقي والتقدم ونشر الدين بأبهى صوره ومعانيه مع الوعي الجيد بقضايا الأمة، إذاً كيف تكون مخاطبتهم وخطابهم ومسؤوليتهم وما يترتب على ذلك من النظر للثقافات الأخرى والأخذ عنها وضوابط الانفتاح على الغير؟

    علينا أن نربي الشباب أولاً ، ونبصره ونعلمه ، ونرفع من قدراته ، ثم نحمله المسؤلية ، والشاب لا تظهر خيريته إلا بحسب فكرته ، فإذا كان يحمل هم الأمة ، ويعيش لقضية عظمى ، عندها سيؤدي رسالته ، ويرضي ربه ، وأهل المساجد هم أكثر الشباب المعنيين بهذا ، وأنصح المحفظين في الخلوات أن يركزوا على الشباب ، في التربية والتعليم والتثقيف ، وإعطائهم المجال لننظر كيف يعملون ، وأن نعلقهم بالقضايا الكبرى في البلد الذي يعيشون فيه، ثم قضايا الأمة وتحدياتها ، والأمة تمر بتحديات كبيرة ،منها تحدي الهوية ، والمرجعية ، والتخلف ،وانحلال الأخلاق ، والعدالة الاجتماعية ،والتنمية ، والاستبداد ، والتحديات الأكبر : كالصهيونية والتطبيع ، وتحدي العولمة ، وتحدي التجزئات ، للأسف كثير من الشباب لا يعي هذا ولا يعرفه ، فكيف سينهض بالأمة ، لابد أن نربيه ونعلمه ، خصوصا وأن هناك من يسعى لتضليلهم ، وإبعادهم عن دائرة الصراع ليضلوا مغيبين عن بلدهم وأمتهم وواقعهم . فإذا أدى المحفظون والخطباء واجبهم في التوعية والتبصير ، جاء دور الشباب للعمل وحمل الأمانة ، فينطلقون على بصيرة ، ويسيرون بعلم ووسطية ، ويبلغون رسالة الله ، وينشرون الهدى في الأرض ، وستظهر الطاقات والمواهب حينذاك . وبما أنني خطيب وقد سألت عن دور الخطباء ، فكل منصف يعلم أن الكثير من أبناء الأمة اليوم إنما هم غثاء ، وفيهم من أنواع الغفلات والشطط والفساد والعدوان ما فيهم، ومن لوثه الربا ومن أذهله الخمر، والخطباء والدعاة من المحفظين هم أمثل من في الساحة ، وأهل للإصلاح ، فإذا غاب دور هؤلاء سيزداد الأمر سوءا ، وكلامي للخطباء والمحفظين لأنهم هم الفئة البارزة في مجتمعنا ، وبإمكانها التغيير والإصلاح ، مع الأمل في أن يكون خطابهم متطوراً : فكرة وأسلوبا ، ونظاماً وشكلا ، وأن يكون وسطاً بين الغلو والتشدد والانفلات والتسيب ، وتطور الخطاب وتجديده أمر مشروع شريطة ألا يمس الثوابت التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان ، وإنما التجدد في العرض والطرح والاجتهاد في الفروع بشروطه وضوابطه ، وأن يشمل الفرد والأسرة والمجتمع والأمة والدولة والعالم بأسره ، وأن يركزوا على المنطلقات العشرة التى رسمها الشيخ يوسف القرضاوي لترشيد الصحوة ، ويربوا عليها الشباب ،فينتقلوا من الشكل والمظهر إلى الحقيقة والجوهر ، من الكلام والجدل إالى العطاء والعمل ، من العاطفية والغوغائية إلى العقلانية والعلمية ، من التعسير والتنفير إلى التيسير والتبشير ، من العنف والنقمة إلى الرفق والرحمة ، من الغلو والانحلال إلى الوسطية والاعتدال ، من الفروع والذيول إلى الرؤوس والأصول ، من التعصب والانغلاق إلى التسامح والانطلاق ،من الاختلاف والتشاحن إلى الائتلاف والتضامن ، وهذه انطلاقات مهمة شرحها الشيخ في كتابه : الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد ، وهذا هو خطاب العصر الذي يجب أن يكون حيال هذا الانفتاح والاتصال ، والتقارب العالمي الرهيب ، فيجمع بين الأصالة والمعاصرة ، ويتبنى العالمية ولا يغفل المحلية ،يستشرف للمستقبل ولا يتنكر للماضي ، فالذي نفر من الدين هو جمود أهله ، والعالم يتطور ويتغير ، وتتفجر ثورات العلم ، ويغزى الفضاء ، وتكاد أن تغزى الكواكب الأخرى ، ومازال خطابهم لم يتغير ولم يواكب العلم ، ولساننا لسان من ماتوا من قرون ، وحديثنا : ليس في الإمكان أبدع مما كان !. جمود في الحياة والفكر والاجتهاد والعلم ، العالم كله يتحرك والكون والشمس والقمر والنجوم ، بل حتى الجبال التى نحسبها جامدة تمر مر السحاب ، وهذا من ضيق الأفق الذي أدى إلى ظن الغرب أنَّ الدين في صراع مع العلم ، وهذا من أكبر الغلط ، لما رأوا من إنكارنا لكثير من الإنجازات الحديثة ، لا بد أن نواكب التقدم والعلم ، ولا يعني هذا أن نتنكر للماضي ، فإنه لا حاضر لمن لا ماضي له ، وفي المقابل ليس هو فتح الذراعين لكل جديد ، وليس هو أنَّ نحبس أنفسنا في الماضي ، ونترك النظر إلى المستقبل وإعداد العدة له ، فكما أن الله خلق لك ذاكرة تتذكر بها الماضي ، جعل لك مخيله تنظر بها إلى المستقبل ، وأن نعرف أنه ما كل جديد حسن ، وكم من جديد فيه فساد عظيم ، وإنما هو كما ذكرنا في أول الكلام ،لابد من تحديد المفاهيم والتمييز بين الشبهات ، والموازنة ، مع ثبات الأهداف وتطور الوسائل ، لقد سئم الناس من خطابنا وتكراره ، وفقدوا ثقتهم بنا ،وشعروا بأننا مغيبين عن العالم ، ومخدرين عن التقدم ، فالمعهود المبالغة في الترهيب أو العكس ، إثارة القضايا الجزئية وشغل العوام بها ، رواج الكلام عن المس والجن والتحكم في الإنسان ، والنطق على لسانه ، كأن الجن ترك الأوروبيين يتقدمون وليس له شغل إلا العرب وأمة محمد ، ومن تم قبول الخرافات والمبالغة في نسبة الأشياء إلى السحر والعين والحسد ، وذكر الأحاديث الضعيفة والواهية بل والموضوعة في الكلام عن النار وعذاب القبر ، وتضخيم قضايا على حساب أخرى ، وبث روح اليأس والهزيمة في النفوس ، وغير هذا كثير ، وعطلوا وظيفة العقل ، والوحي لا يخالف العقل ويصادم العلم ، لكن من أحدث هذا الخلل هو نحن ، فكان لزاما علينا أن نراجع خطابنا على الأسس التي ذكرنا ، ليكون واقعيا شاملا متوازنا وسطيا ، منبثقا من الكتاب والسنة ، يتحدث بلسان العصر. وعذرا لعلي أطلت في الموضوع ، لكن وجدتها فرصة لأوجه رسالة إلى الخطباء ، ثم محفظي القرآن ، ولعل غيري أقدر على طرح هذا مبسطا ، فالكلام هنا لا يسع للبسط والإسهاب ..

    يتبع >>
    منى الإسلام
    منى الإسلام
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء


    عدد الرسائل : 124
    العمر : 35
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009

    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص Empty رد: الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص

    مُساهمة من طرف منى الإسلام السبت أبريل 04, 2009 11:15 pm

    - التجربة التي عشتها خلال حفظك للقرآن الكريم إلى أن حصلت على الإجازة في التلاوة براوية قالون،بالتأكيد تجربة مليئة بالكثير من المواقف والدروس الهامة هلا حدثتنا بإيجازٍ عنها ؟


    إنَّ أجمل أيام العمر هي التي قضيتها في الكتاب(الخلوة) بين المشايخ والأصحاب ،وذلك بمسجد على بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقد استنرت واهتديت وتغير مسار حياتي ، وعرفت قيمة نفسي ، وشعرت بمسؤوليتي ودوري في الحياة ، والحق أقول أنها كانت أياماً لاعوض لها ، فإذا ما تذكرت موقفا كان في تلك الإيام ، وإذا ما استحضرت طرفة كانت في تلك الأيام ، وإذا ما رأيت عملاً عملته فقد كان بفضل تلك الأيام ، وعاشرت إخوة صادقين طيبين ، لاتجمعهم دنيا ولا مصالح ولا شيء من ذلك ، وقد تأثرت بالكثيرين منهم ، وتربيت على الإيثار والصدق والمحبة في الله ، يوم أن كان هناك صدق وإيثار ومحبة ، فلله تلك الأيام ما أجملها !، ولا زلت مرتبطا به ، ولم أنقطع عنه ، وقد درست فيه على عدة مشايخ ، منهم الشيخ : سليمان الخفيفي ، والشيخ جمعة المهدوي ، والشيخ سالم الفيتوري بوراس ، والشيخ عمر الزياني وهو الذي ختمت بين يديه القرآن الكريم وله في نفسي مكانة تزداد مع الأيام رسوخاً وعظماً ، ومسك الختام هو شيخي الحبيب محمد خليل الزروق ،وقد قرأت عليه ختمة كاملة برواية الإمام قالون ، في مسجده بالرويسات ، وقد أجازني بالسند المتصل للنبي (صلى الله عليه وسلم) وكان شيخي الزروق قد أخذ إجازة من الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف المصري شيخ مقرأة الأزهر، وهو شيخ للشيخ محمد المعصراوي شيخ المقارئ المصرية ، والشيخ عبدالحكيم أخذ عن الشيخ أحمد الزيات رحمه الله ، وأنا الآ ن أقرأ برواية ورش ، وفي نيتي أن أحصل على المزيد إن يسر الله وأعان ، وقد حضرت للشيخ الزروق شرح المقدمة الجزرية وهو كتاب من شرح الشيخ الزروق على الجزرية ، والكتاب يباع في المكتبات ، وحضرت شرح كتابه أصول رواية قالون ، وبعضاً من كتابه المعلى في النحو، وللشيخ من الهدي والسمت والوقار ما الله به عليم ،وأنا حريص على ملازمته والأخذ من هديه وسمته وأدبه ، ثم من علمه ، وأنا ملازم له منذ ثلاث سنوات متتالية ،والشيخ في علوم العربية والقرآن عالم لا يبارى ، وبحر لا يجارى ، ولا يشق له غبار، وقليل ما يجود الزمان بمثله ، ولا أقول هذا رياء ولا مجاملة ، بل شهد للشيخ القاصي والداني بمدى علمه وفهمه وعقله _ حفظه الله _ ،وبحوثه وتحقيقاته ومؤلفاته توحي أنك أمام علم من أعلام السلف المجتهدين المحققين البارعين من أساطين العلم في هذا الفن ، ويعلم الله أنه من أحب الناس إلي ، وله أشعار غاية في الجمال والشاعرية ، وللشيخ موقع على الإنترنت ، وأنا أتعجب كيف يغفل عنه طلبة العلم ، ولعله قد صدق القائل : أزهد الناس في علم العالم أهله وذووه .

    هذا كل ما يتعلق بدراستي داخل الكتاتيب ، وأسأل الله المزيد والتوفيق والإخلاص ، إنه بكل جميل كفيل ، وهو حسبي ونعم الوكيل .



    - شارفت القافلة على الوصول فختاماً لا بد من كلمة أخيرة قبل الرحيل؟


    جزى الله أهل المنارة القائمين عليها كل خير ، وأشكر لهم حسن الظن بي وهذه المقابلة ، وأنا من قراء المنارة ،المتتبعين له بشغف ، فهو موقع العلماء والأدباء والمفكرين . وأشكر للأخ اسماعيل هذا الحوار ، والأخت منى شمالي الشاعرة المرموقة .



    - نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه !


    وإياكم ، بارك الله فيكم
    صوت الحق
    صوت الحق
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 423
    العمر : 39
    البلد : ليبيا
    العمل : طبيب
    تاريخ التسجيل : 20/12/2008

    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص Empty رد: الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص

    مُساهمة من طرف صوت الحق الأحد أبريل 05, 2009 12:20 am

    بارك الله فيك,,,

    وتحية الى أخى الرائع ..(بشير بالراس على)
    زهرة المدائن
    زهرة المدائن
    الأعضاء المميزين
    الأعضاء المميزين


    عدد الرسائل : 778
    العمر : 33
    البلد : سوريا (حماه)
    العمل : طالبة علم
    تاريخ التسجيل : 25/12/2008

    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص Empty رد: الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص

    مُساهمة من طرف زهرة المدائن الأحد أبريل 05, 2009 12:33 am

    شكراً لك اختي منى على الحوار الذي تعرفنا من خلاله على فضيلة الشيخ

    (بشير بالراس علي) أسأل الله ان ينفع به الامه ويساعد في نهضتها

    وبارك الله بك
    منى الإسلام
    منى الإسلام
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء
    مشرفة قسم المرأه المسلمه وأبداعات الأعضاء


    عدد الرسائل : 124
    العمر : 35
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009

    الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص Empty رد: الشباب وعد الخير والبناء ! لقاء خاص

    مُساهمة من طرف منى الإسلام الأحد أبريل 05, 2009 4:15 pm

    صوت الحق كتب:بارك الله فيك,,,

    وتحية الى أخى الرائع ..(بشير بالراس على)
    بارك الله فيك أخي الفاضل صوت الحق
    أسعدني مرورك الطيب .. جزاك الله كل خير
    .
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:23 pm