(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)
وان من هديه عليه الصلاة والسلام قوله : (فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام) وفي رواية: (يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ )
لماذا الحديث اليوم عن الشام؟ لأن الشام في القلب والروح ؛ الشام قلعة الأمن والإيمان إذا تهاوت الأرض تحت وطأة الغزاة والطامعين ؛ الشام هي خلاصة الأمة في الماضي والحاضر والمستقبل ؛ تحت كل حجر من أحجارها رفات مجاهد وفي نسغ كل عرق أخضر دماء شهيد ؛ ذكر صاحب تاريخ دمشق عن الوليد بن مسلم قال: (دَخَلتِ الشامَ عَشَرةُ آلاف عينٍ رأت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) وفي كل الأوقات كانت الشام معقل الإسلام سياسيا وعسكريا ، والعاصمة الوحيدة للمسلمين في كل تاريخهم ، والتي كانت كل بلاد المسلمين تحت سلطانها هي: دمشق ، وذلك في العهد الأموي ؛ إذ كانت الأمة المسلمة تعيش في دولة واحدة ممتدة من سور الصين العظيم إلى أطراف بلاد الفرنجة في فرنسة ؛ قبل أن تتحول الأمة المسلمة إلى خمسين دولة جلها مُستَعمَرٌ تحت وصاية أو حماية أو محتلٌ احتلالا مباشرا ً؛ دمشق أقسم الله تعالى بها في كتابه لفضلها وذلك في سورة التين ؛ قال قتادة: التين الجبل الذي عليه دمشق وقال عكرمة وابن زيد: التين دمشق وهو اختيار الإمام الطبري.
وبلاد الشام التي تضم دمشق ما صح لبقعة من بقاع الأرض تفضيل لها في وقت الملاحم والفتن خصوصا ؛ مثلما ذكر بحقها وعن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (يا طوبى للشام ؛ يا طوبى للشام ؛ قالوا: يا رسول الله وبما ذلك ؛ قال: تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام)4.
إن المقاتل في المعركة يحاول عدوه النيل منه .. تحطيم معنوياته .. زعزعة ثوابته .. والسلاح والأرض والروح المعنوية أهم عناصر الثبات! فإذا علم المقاتل كفاءة السلاح الذي في يده والقيمة العملياتية للأرض التي يقاتل عليها وكانت روحه المعنوية على المستوى المطلوب فإن النصر وكل عوامل التمكن والثبات متحققة ولابد.
أما السلاح فهو عتاد ومداد ؛ وإذا كثر عتاد العدد فإن المداد الأحمر القاني يبقى سلاحا لا يثلم بشرط واحد أن يعرف صاحبه متى يسكبه فداءً لأرض الإسلام.
وان من هديه عليه الصلاة والسلام قوله : (فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام) وفي رواية: (يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ )
لماذا الحديث اليوم عن الشام؟ لأن الشام في القلب والروح ؛ الشام قلعة الأمن والإيمان إذا تهاوت الأرض تحت وطأة الغزاة والطامعين ؛ الشام هي خلاصة الأمة في الماضي والحاضر والمستقبل ؛ تحت كل حجر من أحجارها رفات مجاهد وفي نسغ كل عرق أخضر دماء شهيد ؛ ذكر صاحب تاريخ دمشق عن الوليد بن مسلم قال: (دَخَلتِ الشامَ عَشَرةُ آلاف عينٍ رأت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) وفي كل الأوقات كانت الشام معقل الإسلام سياسيا وعسكريا ، والعاصمة الوحيدة للمسلمين في كل تاريخهم ، والتي كانت كل بلاد المسلمين تحت سلطانها هي: دمشق ، وذلك في العهد الأموي ؛ إذ كانت الأمة المسلمة تعيش في دولة واحدة ممتدة من سور الصين العظيم إلى أطراف بلاد الفرنجة في فرنسة ؛ قبل أن تتحول الأمة المسلمة إلى خمسين دولة جلها مُستَعمَرٌ تحت وصاية أو حماية أو محتلٌ احتلالا مباشرا ً؛ دمشق أقسم الله تعالى بها في كتابه لفضلها وذلك في سورة التين ؛ قال قتادة: التين الجبل الذي عليه دمشق وقال عكرمة وابن زيد: التين دمشق وهو اختيار الإمام الطبري.
وبلاد الشام التي تضم دمشق ما صح لبقعة من بقاع الأرض تفضيل لها في وقت الملاحم والفتن خصوصا ؛ مثلما ذكر بحقها وعن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (يا طوبى للشام ؛ يا طوبى للشام ؛ قالوا: يا رسول الله وبما ذلك ؛ قال: تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام)4.
إن المقاتل في المعركة يحاول عدوه النيل منه .. تحطيم معنوياته .. زعزعة ثوابته .. والسلاح والأرض والروح المعنوية أهم عناصر الثبات! فإذا علم المقاتل كفاءة السلاح الذي في يده والقيمة العملياتية للأرض التي يقاتل عليها وكانت روحه المعنوية على المستوى المطلوب فإن النصر وكل عوامل التمكن والثبات متحققة ولابد.
أما السلاح فهو عتاد ومداد ؛ وإذا كثر عتاد العدد فإن المداد الأحمر القاني يبقى سلاحا لا يثلم بشرط واحد أن يعرف صاحبه متى يسكبه فداءً لأرض الإسلام.