]size=24]
قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا*** كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا
يا جاهلاً قـدرَ الغنـاءِ وأهلِـهِ*** اسمع فإنّك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي*** غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
يكفيهِ مجـداً أن يخـدّرَ صوتُـهُ*** أبنـاءَ أُمّـةِ أحـمـدٍ تخـديـرا
يمشي ويحملُ بالغنـاءِ رسالـةً*** من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا*** لا يعرفـون قضيّـةً ومصيـرا
الله أكبـرُ حيـن يحيـي حفلـةً*** فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
!!من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا*** أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟
يا حسرةً سكنت فؤاديَ وارتوتْ*** حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي ولكِ البُكا*** ابكـي شبابـاً بالغنـا مسحـورا
يـا لائمـي صمتاً فلستُ أُبالـغُ*** فالأمرُ كان وما يـزالُ خطيـرا
أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنّـك*** ستراهُ في قيـدِ الغنـاءِ أسيـرا
يا ليتَ شعري لو تراهُ إذا مشـى*** متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
ما سُكرُهُ خمـرٌ ولكـنَّ الفتـى*** من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً*** قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ*** (يَخْلفْ على أمٍّ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمّامِ أو في دارهِ*** دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ*** لا يعـرفُ التهليـلَ والتكبيـرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك*** خُذها فإنّك سوف تبكـي كثيـرا
ممّا ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ***وقليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
(أمّا إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا*** وسألتَ عنْ ( أحلآم أو شآكيرآ
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ***لوجدتَـهُ علَمـاً بـذاك خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ*** سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه*** فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا***سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ***إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي*** تبكـي بكـاءً حارقـاً ومريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا***ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً*** فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي*** عيشي غــدا مما أراه مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـاء*** عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ*** يشدوا العدا فرحاً بهِ وسـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمّتـي*** مجداً بكـلِّ المعجـزاتِ بشيـرا
و غـدا تَقدّمُنـا ومخترعاتُنـا*** أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا*** يوماً ولا اتّخذوا الغناء سميـرا
سادوا بدينِ محمدٍ وبَنَـتْ لهـمْ*** أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً*** ثَبْتَ الجنانِ مغامـراً وجسـورا
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ وإنّـهُ*** في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمّـا تَرَكْـتُـه*** أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا
تبّـاً و تبّـاً للغنـاءِ وأهـلِـهِ*** قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
يا ربِّ اهدهم أو ادفع شرّهم*** إنا نراك لنا إلهي نصيرا
قصيده للشاعرة / ريوف الشمري
[/size]يا جاهلاً قـدرَ الغنـاءِ وأهلِـهِ*** اسمع فإنّك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي*** غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
يكفيهِ مجـداً أن يخـدّرَ صوتُـهُ*** أبنـاءَ أُمّـةِ أحـمـدٍ تخـديـرا
يمشي ويحملُ بالغنـاءِ رسالـةً*** من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا*** لا يعرفـون قضيّـةً ومصيـرا
الله أكبـرُ حيـن يحيـي حفلـةً*** فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
!!من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا*** أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟
يا حسرةً سكنت فؤاديَ وارتوتْ*** حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي ولكِ البُكا*** ابكـي شبابـاً بالغنـا مسحـورا
يـا لائمـي صمتاً فلستُ أُبالـغُ*** فالأمرُ كان وما يـزالُ خطيـرا
أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنّـك*** ستراهُ في قيـدِ الغنـاءِ أسيـرا
يا ليتَ شعري لو تراهُ إذا مشـى*** متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
ما سُكرُهُ خمـرٌ ولكـنَّ الفتـى*** من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً*** قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ*** (يَخْلفْ على أمٍّ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمّامِ أو في دارهِ*** دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ*** لا يعـرفُ التهليـلَ والتكبيـرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك*** خُذها فإنّك سوف تبكـي كثيـرا
ممّا ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ***وقليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
(أمّا إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا*** وسألتَ عنْ ( أحلآم أو شآكيرآ
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ***لوجدتَـهُ علَمـاً بـذاك خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ*** سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه*** فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا***سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ***إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي*** تبكـي بكـاءً حارقـاً ومريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا***ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً*** فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي*** عيشي غــدا مما أراه مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـاء*** عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ*** يشدوا العدا فرحاً بهِ وسـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمّتـي*** مجداً بكـلِّ المعجـزاتِ بشيـرا
و غـدا تَقدّمُنـا ومخترعاتُنـا*** أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا*** يوماً ولا اتّخذوا الغناء سميـرا
سادوا بدينِ محمدٍ وبَنَـتْ لهـمْ*** أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً*** ثَبْتَ الجنانِ مغامـراً وجسـورا
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ وإنّـهُ*** في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمّـا تَرَكْـتُـه*** أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا
تبّـاً و تبّـاً للغنـاءِ وأهـلِـهِ*** قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
يا ربِّ اهدهم أو ادفع شرّهم*** إنا نراك لنا إلهي نصيرا
قصيده للشاعرة / ريوف الشمري